لماذا تحذر تقارير علمية من تداول الدواجن الحية؟
2020-01-30 16:36:43
كتب: مصطفى فرحات
ما تزال الفراخ الحية، تثير الجدل حول مدى صحية تداولها وشرائها، ففي العام الماضي قررت وزارة الزراعة تفعيل القانون رقم(70) لسنة (2009)، ولائحته التنفيذية المتمثلة في قرار وزير الزراعة رقم (941) لسنة (2009)، والصادر بشأن تنظيم تداول وبيع الطيور والدواجن الحية وعرضها للبيع.
القرار الذي اعتزمت وزارة الزراعة تطبيقه، أتى من خلال الطريقة التي أصبحت تتبعها الكثير من دول العالم في التعامل مع الدواجن الحية، حيث حظرت ذبحها وبيعها خارج المزارع والأماكن المخصصة لها طبيًا وصحيًا، على عكس المشاهد التي تسيطر على محلات الدواجن في مصر، في اتباع الطرق التقليدية في الذبح والتداول.
إصرار أصحاب المحلات على موقفهم، يأتي خوفًا على مصدر رزقهم الوحيد، بالإضافة إلى قناعتهم بأن الدواجن المجمدة لا تشهد رواجًا وإقبالًا كما الحية، لأن بعض الزبائن ما زالوا يصرون على أن تُذبح الدواجن أمام أعينهم كي يطمأنوا إلى مصدرها.
لكن التقارير والأبحاث العلمية، نسفت هذا التصور العالق بأهان المواطنين حول الدواجن الحية، على اعتبار أنها أفضل من المجمدة، فحذرت تلك التقارير من التعامل مع محلات بيع وذبح الدجاج الحي، لما له من مخاطر عديدة على صحة الإنسان، سواء كان المستهلك أو حتى القائم على الذبح والبيع.
وفقًا للتقارير، فإن الدواجن الحية تحمل مخاطر نقل العدوى بأمرض مثل "الكلاميديا" أو "حمى الببغاء"، كما أن الدواجن الحية تسبب التهابًا رئويًا شديدًا، وتنقل مرض "البارا تيفويد" وتسبب التسمم الغذائي، لأنها تفقد قيمتها الصحية وفيتاميناتها وعناصرها الغذائية المفيدة لصحة الإنسان.
أما فيما يتعلق بطرق الذبح البلدي في المحال العامة، فتشير إلى أنها خطرة على صحة الإنسان بسبب عدم وجود أي من عوامل أمان ونظافة غذائية يتبعها البائع، كما أن البائعين في المحال المنتشرة بالشوارع يراعون مكسبهم على حساب نظافة المعدات والآلات المستخدمة، ويقومون بالذبح بطرق وآلات خطرة على صحة الإنسان.
وتؤكد الدراسات الطبية، أن الدجاج المُجمد يحتوي على معادن وعناصر مفيدة للجسم، وسعرات حرارية أعلى من الحي، فالدجاج المجمد غني بفيتامين E وفيتامين B12 وعنصر الزنك المفيد في تقوية جهاز المناعة، ومعدن السيلنيوم الهام لنمو الخلايا، لكن الواقع يتلخص فى مثل هذه المشاهد.
كما أن شراء الدجاج المذبوح في المحلات العامة خطر على صحة الأطفال وصغار السن بشكل خاص، لأن مناعتهم تكون أقل في مواجهة البكتيريا والفيروسات الناتجة عن عمليات الذبح الخاطئة وغير النظيفة، ويعد تخزين الدجاج الحي في المحلات والشوارع بمثابة بؤرة لانتشار الأمراض والأوبئة، ويسهل من تفشى الأمراض الفيروسية والبكتيريا، ويهدد أيضًا صحة المحيطين بتلك المحلات.
الموضوعات المشابهه
بتخفيضات 25%..الزراعة: مضاعفة السلع الغذائية واللحوم بمنافذها
د مصطفى بسطامى يدخل الدائرة المحظور الحديث
ضبط 150 طن أعلاف ومبيدات محظور تداولها
الزيوت العضويه ودورها في تقوية المناعه
متحدث الزراعة: الدولة تدعم تربية الدواجن وستشهد
ضبط 500 كيلو لحوم فاسدة قبل توريدها
"التربية الآمنة للدواجن " فى حلقة نقاشية
«التغيرات المناخية وأثرها على الثروة الحيوانية».. ورشة
الصرف الصحى يغرق «الكبانون» ويدمر 30% من
الزراعة تعلن عن مفاجأة بشأن السيطرة على
خليك واعى.. حقيقة نقص الأعلاف
تمكنت شرطة التموين بالجيزة من ضبط أحد
تعليقات
اضف تعليق