الى معالى الوزير سمسار دواجن مصر " أنت ابن مين في مصر ؟ ! "

2022-08-13 14:17:47

د مصطفى خليل يكتب  لرئيس الجمهورية  

د مصطفى خليل  استشارى رعاية الدواجن  يكتب لمجلة عالم الدواجن احوال تدهور الصناعه ويوجة استغاثة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى  

هذه الجملة  أصبحت جزء لا يتجزأ من ثقافتنا فهى من الاقوال المأثورة التي توارثناها عن اسلافنا وكانت تعبر عن دهشتهم وحيراتهم في امر شخصا ما ويراوضهم الفضول لمعرفة الى اى جهه يعم ولأ نسب ينتمى لكونه يفعل كيفما يشاء غير عابىء بالتقاليد والأعراف والقوانين المنظمة لحياتنا وعملنا وحقوقنا وواجبتنا وكأننا نحن المخاطبين بها فقط وهو يعلو ويسموا عليها بل وفي بعض الأحيان تحصنه وتحمية من المساءلة.

" أنت ابن مين في مصر ؟ ! "

 

هذا هو حال صناعة الدواجن اليوم مع السماسرة فهم مرتزقة ودخلاء على الصناعة وكل دورهم هو التربص بمزارع الدواجن و بالمرابين والمنتجين حتى يحين وقت حصادهم فينقضون على إنتاجهم جانين ثمار شقاهم وتعبهم وإستثمارهم وأموالهم قاطعين كل الأوصال بين إنتاجهم والتاجر .. وكذا المستهلك ويصبحو هم حلقة الوصل الوحيدة ومن ثم المتحكمين في الصناعة والإنتاج وتحديد الأسعار .

بالله عليكم كيف لصناعة عملاقة وطنية خالصة حققت الإكتفاء الذاتي بأموال وعرق أبنائها ومصدر رزق أكثر من 5 مليون عامل وترتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومى وتدر دخلا شهريا بالملايين لخزينة الدولة كضرائب ورسوم وخلافة أن يتحكم بها وبمصيرها 6 اشخاص  نعم استثمارات تجاوزت 100 مليار جنية يتحكم بها دخلاء على الصناعة لا يمتون لها بصلة ومتهربين ضريبيا عن ممارسة نشاطهم ويدرون أرباحا  بالملايين يوميا بدون وجه حق من جيوب المربين والمنتجين وخزينة الدولة ومتحكمين بمصير أمن غذائى لشعب تجاوز تعداده 100 مليون نسمه وأهم أدواتهم التي يتسلحون بها لإرتكاب جرائمهم في حق الصناعة والمواطنين والدولة " الفهلوه ومكتب في شقة أو كرسى ع القهوه وبعض الأموال وأهم هذه الأدوات .. وزارة الزراعة "

فهولاء المرتزقة يصنعون ويكبرون ويرعرعون وتتضخم ثراوتهم الحرام برعاية وزارة الزراعة وأمام أعينها بل ووحي البعض أحيانا .. حيث الغياب المتعمد لدور الوزارة المنوط لها القيام به في حل مشاكل الصناعة وتنظيم عملها وحمايتها وتهميش دور اتحاد منتجى الدواجن لصالحها ووقوفها موقف المتفرج من خراب الصناعة ونهب أموال المربين والمنتجين وضياع حق الدولة من قبل السماسرة بالرغم مما  تمتلكه من أدوات رقابية وضبطية قضائية وسلطات تنفيذية وتشريعية بسن مشاريع قوانين يتم عرضها على مجلس النواب لصالح الصناعة كل ذلك جعلها جزء من المشكلة والراعى الرسمي لحالة الفوضى والخراب التي تضرب الصناعة بكل مناحيها وعناصرها وهو ما أدى الى تحول الصناعة الوحيدة التي حققت الأكتفاء الذاتي من الإنتاج طاردة للاستثمارات وبدلا من اتصبح جاذبة لها..

 ولن يجرؤ اى مستثمر مصري او اجنبى او حتى من بلاد الواق  الواق .. أن يخاطر بأموالة ويستثمر في صناعة يتحكم بها عدد من السماسرة لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة وهم معروفون بالإسم للوزارة ولأهل الصناعة وحتى المواطن العادى .. هؤلاء وغيرهم ممن حذو حذوهم  اصبحوا أصحاب الصناعة الحقيقين والمتحكمين بمصيرها وحجم انتاجها والأسعار..  وعلى من يرغب  في الاستثمار بالصناعة او بيع انتاجه من المربين والمنتجين الجلوس معهم أولا وتقديم فروض الولاء والطاعة والعمل وفق طريقتهم وتشريعاتهم التي يديرون بها الصناعة ولا يستطيع احد ان يتجاهل وجودهم وسطوتهم على القطاع لانه لن يجنى سوى الخراب وضياع أمواله وقد ينتهى به اما السجن او المرض من الحسره والقهر على ضياع شقاه وتعبه .

" فقد عاثو في الصناعة فسادا​

فهولاء من ينطبق عليهم القول المأثور " انت ابن مين في مصر " فقد عاثو في الصناعة فسادا ضاربين بعرض الحائط قوانين منع الاحتكار وتشريعات الدولة المنظمة لعمل الصناعة ومهددين السلم المجتمعى بتحكمهم في حجم الإنتاج وسعر منتج يعد عصب الامن الغذائي القومى ومتهربين ضريبيا عن انشطتهم واعمالهم ويسرقون أموال المربين والمنتجين ويملأون بها جيوبهم وبطونهم , يطربون اذانهم بأنين اوجاع و شكوى المواطنين من غلاء الأسعار وسماع صريخ وعويل المربين من خراب بيوتهم وضياع أموالهم  .

السوق عرض وطلب " فهذة المقولة هى حق يراد بها باطل

دائما ما يردد مسؤولى وزارة الزراعة مقولة أنهم لا يستطيعون التأثير فى الأسعار لان "  السوق عرض وطلب " فهذة المقولة هى حق يراد بها باطل .. لأنه فى جميع الدول يتم وضع الضوابط والقوانين التى تحمى الصناعات الوطنية  ..ويتدخل المعنيين فى الوقت المناسب بما لهم من سلطات وصلاحيات لاتخاذ مايلزم من قرارات لدعم وحماية الصناعة...وبعد ذلك يتركون السوق  للعرض والطلب وهذا هو الاقتصاد الحر..  أما  المسئولين لدينا فهم فيتركون السوق سداح مداح بحجة انه عرض وطلب وان تدخلوا تكون قراراتهم كارثية على الصناعة .

ومن هنا أكرر استغاثتى بملجأنا وملاذنا الاخير سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فقدر سيادتك ان تحكم دولة عريقة وعظيمة ولكن للأسف كل مفاصلها وقطاعاتها  تحمل من الاوجاع والهموم والمشاكل ما يجعل كيل سيادتكم يفيض والتي هي أرث من سبقوك  من ناحية وسوء إدارة المسئولين عن هذه القطاعات من ناحية وبين ذاك وذاك لم يرى المواطن او المستثمر او صاحب مظلمة أذن تصغى اليه سوى سيادتكم وهذا ما عهدناه عنك..  وقد حملنى اهل الصناعة أمانة صوتهم لتوصيلة لسيادتكم لأنهم ضاق بهم ذراعا من تجاهل وزارة الزراعة لحل مشاكلهم وتحكم السماسرة بأموالهم ومصيرهم وحسرتهم على صناعة وطنية كان من الاجدى ان يحتذى بها فسيادتكم من تحمل هموم واوجاع الوطن والمواطنين وتهدف من المشاريع التي أمرت بأنشاءها في كافة ربوع البلاد وخاصة الغذائية منهان تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعى والحيوانى بما يساهم في وصول  الغذاء للمستهلك بسعر مناسب .