«البونكيام» بديل مناسب للبرسيم فى تغذية الأرانب

2022-10-27 06:14:38

توصى كل من الدكتورة ولاء عطية سلامة - رئيس بحوث - والدكتورة أميرة محمود رفاعى -رئيس بحوث-  بمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى والدواجن، باستخدام نبات البونكيام فى تغذية الأرانب  كبديل مناسب فى ظل ارتفاع أسعار الأعلاف ونقص الموارد المائية.

حيث يعتبر البونكيام الحل الأفضل، ويعطى نتائج جيدة عند استخدامه فى التغذية، ويحتوى على نسب بروتين تماثل البرسيم الحجازى، فيحتوى على بروتين بنسبة 11.56 % ، وألياف 30.66 %، دهن2.76 %، كالسيوم0.415 %،  0.16% فسفور.

ولأن الأرانب تعتبر من حيوانات المزرعة، التى تجمع بين خصائص المجترات فى كونها تتغذى على المواد الخشنة كالبرسيم أو الدريس، فنسبة الألياف تلعب دوراً مهماً فى تغذيتها، فقد وجد عند تغذية الأرانب النامية على عليقة منخفضة الألياف، ومرتفعة الطاقة، للحصول على الزيادة المثالية فى الوزن، تم الحصول على معدلات نمو منخفضة، مما يدل على أهمية دور الألياف فى تغذية  الأرانب حيث إنها توفر 10% من الاحتياجات اليومية من الطاقة، وتعمل أيضاً كمادة مالئة للعليقة وتشكيل الزبل المتماسك، وتحمى الأرانب من ظاهرة نتف الشعر، وتكوين كرات الشعر فى المعدة، وتساعد على امتصاص العناصر الغذائية، وتعمل على منع الإصابة بالالتهابات المعوية.

لذلك أثبتت العديد من الدراسات العلمية، أن استخدام نبات البونكيام كجزء من عليقة الأرانب كبديل عن دريس البرسيم، أدى إلى زيادة كمية المأكول وزيادة وزن الجسم، وأيضاً زيادة فى وزن جسم الأم، وزيادة عدد الخلفة عند التغذية على  مخلوط يحتوى على نبات البونكيام.

وفى دراسة علمية لمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى Refaieet al.(2020)  وجدت زيادة فى وزن الجسم النهائى، وأعلى كفاءة تحويل غذائى عند تغذية الأرانب على نسبة 13.5 % نبات البونكيام كنسبة من مكونات  العليقة (نسبة استبدال 45 % من دريس البرسيم)، وكانت أعلى كفاءة اقتصادية باستخدام هذه النسبة للعليقة، وفى دراسة أخرى لمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى على أمهات الأرانب وجدت(Salama et al(2020   زيادة فى كمية الغذاء المأكول مع زيادة كمية البونكيام فى العليقة بنسبة  13.5%(نسبة استبدال  45% من دريس البرسيم)، ووجدت أيضاً زيادة فى عدد ووزن الخلفات وزيادة فى إنتاج كمية اللبن، وكانت أعلى كفاءة اقتصادية باستخدام هذه النسبة للعليقة.

والبونكيام: نبات نجيلى معمر يصل طوله إلى 2 متر، هو أحد النباتات المعمرة الذى قد يستمر وجوده إلى فترة  زمنية  تصل فى بعض الأحيان إلى 10 سنوات .

ويتميز البونكيام: بسرعة النمو، وغزارة الإنتاج، حيث تكون أول حشة بعد 45  إلى 60  يوماً، ثم حشة كل 25 إلى 30 يوماً.

ويتحمل درجات الحرارة المرتفعة، وبرودة الطقس، كما يتحمل ملوحة المياه، وظروف الجفاف، وملوحة التربة، ولا يحتاج كمية كبيرة من المياه.

ويستمر البونكيام فى الإنتاج لفترات قد تصل إلى 10 سنوات، وهو  مقاوم للآفات، وبالتالى لاتوجد حاجة لرشه بالمبيدات، مما يجعله صحياً وآمناً على الحيوانات.

ولايسبب الانتفاخ أو الإسهال للحيوانات كما تفعل الأعلاف الأخرى، كما أن مذاقه سكرى ومفضل لدى الحيوانات.

وتكاليف زراعة البونكيام قد تكون أقل من تكاليف زراعة الشعير والبرسيم، كما أنه دائم الإنتاج.

وأصناف البونيكام: السعودى، التنزانى، الإسبانى، البرازيلى، الأمريكى (حيث تعد البرازيل، وجنوب إفريقيا المنشأ الأصلى للبونكيام، وأهم الأصناف التى يمكن زراعتها فى مصر هى الإسبانى، والبرازيلى.

يزرع البونكيام فى مصر فى عروتيْن: أولهما العروة الصيفية المبكرة: من بداية شهر مارس حتى أواخر شهر مايو، ولا ينصح بالتأخير عن هذا الميعاد حتى لا يصادف درجات الحرارة المرتفعة، أما العروة النيلية الصيفية المتأخرة تتم من بداية شهر سبتمبر حتى أواخر شهر نوفمبر )ولا ينصح بالتأخير عن هذه المواعيد حتى لا تتعرض للبرودة المنخفضة.

ويمكن زراعة البونكيام بنظام البذور، ولكن تبقى طريقة الشتل فى الأراضى المستوية هى الأفضل، ولكى ينمو النبات بشكل عمودى، وكذلك للحصول على أعلى إنتاجية فإنه من الضرورى أن تكون الشتلات قريبة من بعضها، وبالتحديد يتم وضع 9 شتلات فى كل متر مربع، أى أن الفدان الواحد يحتاج نحو 20900 شتلة، ويمكن الحصول على أول حشة بعد 45 إلى 60 يوماً من تاريخ الشتل، ومن ثم يكون النمو أسرع فتحصل على حشة كل 25 إلى 30 يوماً فى الطقس الحار، وفترات الطقس المعتدلة، أما فى الأيام الباردة فإنه يعطى حشة كل 45 إلى 50 يوماً.

والفدان الواحد من البونكيام ينتج نحو 10 أطنان خلال العام الأول وتتضاعف الإنتاجية فى الأعوام التالية.