تغذية الارانب بقلم الدكتور خالد جعفر

2023-01-22 09:48:24

تعتبر الأرانب حيوانات تجمع بين خصائص المجترات في كونها تتغذى على المواد الخشنة وبين الدواجن بارتفاع معدل نموها.

 وتمتاز الأرانب عن باقي الحيوانات الأخرى من حيث التغذية بالآتى :

1- تتغذى الأرانب بمراحلها المختلفة على مواد خشنة كالبرسيم أو الدريس لأن نسبة الألياف المرتفعة لاتؤثر على الهضم في الأرانب

2- والتغذية لا تقل في أهميتها عن المجهود الذي يبذله المربي في عمليات الرعاية والعمليات اليومية فالقطيع الجيد لا يؤتى ثماره دون إعطاء العناية الكافية للتغذية بنفس قدر العمليات اليومية حتى تعطى القطعان الجيدة أقصى إنتاج لها وفى الظروف تتغذى الأرانب على المواد الخضراء الطازجة والجافة والجذور ، وكان الاعتقاد بأن هذه المواد كافية للتغذية ولكن الوضع يختلف في حالة السلالات والإنتاج التجاري للحم .

والتغذية أحد البنود العالية التكاليف في إنتاج الأرانب ولكل قطيع ظروفه الخاصة راحة حمل الرضاعة تسمين. ..إلخ). ويجب اختيار الأغذية التي تناسب احتياجات أرانب المزرعة في المراحل المختلفة سواء كانت هذه الأغذية مجهزة مثل العلف المحبب Pellets أو شراء الخامات والتجهيز في المزرعة وتوفير الأغذية الخضراء لا تعتبر ضرورية في حالة التغذية على العليقة المحببة والتي تعتبر متوازنة لإنتاج اللحم حيث توفر جميع العناصر الغذائية اللازمة لإنتاج اللين والنمو السريع وحفظ الصحة والحيوية والغذاء الكامل المتوازن الغذاء الحافظ - الغذاء الخاص بالإنتاج.

3- تكاليف التغذية والرعاية أقل كثيراً من الطيور فهى تجمع بين محاسن الحيوانات المجترة لتغذيتها على مواد نباتية خشنة ولا تحتاج إلى بروتين حيواني وتشترك مع الدواجن في سرعة النمو وارتفاع الكفاءة التحويلية للغذاء.

4- أنثى الأرانب ترعى صغارها لمدة ٤-٥ أسابيع دون أي جهد من المربي.

العوامل التي تؤثر على تغذية الأرانب

1- السلوك الغذائي:

تصنف الأرانب على أنها من الحيوانات شبه المجترة والتي تفضل التغذية على الأعشاب الخضراء أى تختار الأعشاب العالية في نسبة البروتين والمنخفضة في الألياف. وتفضل الأرانب الغذاء فى الصباح الباكر أو المساء وينخفض بشكل واضح في ساعات النهار.

2- الاستساغة :

تفضل الأرانب التغذية على المواد ذات المذاق الحلو والتى تحتوى على نسبة عالية من السكروز أو المولاس وذلك العلف المحبب ، وكذلك تفضل المواد الغذائية ذات الطعم المر.

3-درجة حرارة البيئة:

توجد علاقة عكسية بين درجات حرارة البيئة المحيطة وكمية الغذاء المأكول ( جم / حيوان /يوم ) وأوضحت الأبحاث أن كمية الغذاء المأكول للأرانب تزداد بنسبة ١٩٪ عندما تتخصص درجة حرارة البيئة المحيطة  بمعدل5 درجة مئوية عن الحد المثالي  (۱۸- 22 درجة مئوية) ويقل الغذاء المأكول بنسبة ١٨% عندما ترتفع درجة الحرارة الى30 درجة مئوية.

4-مستوى الطاقة في العليقة:

 تتشابه الأرانب مع جميع حيوان المزرعة في أنه بزيادة الطاقة في العليقة يقل الغذاء المأكول والعكس صحيح طبيعة الغذاء.

5-طبيعة الغذاء:

عنما تتغذى الارانب اختياريا تفضل العلف المحبب عن الناعم وهذا يؤثر على كمية العلف المأكول والنمو علاوة على أن العلف الناعم يسبب مشاكل وأهمها التهابات في الجهاز التنفسي، وتخمرات في الجهاز الهضمى بالإضافة إلى زيادة الفاقد من العلف.

6-المرحلة الإنتاجية والعمر:

المرحلة العمرية لها تأثير على كمية . الغذاء المأكول ويلاحظ أن هناك زيادة - واضحة في كمية الغذاء المأكول في فترة النمو ( 6-12) حتى نهاية الأسبوع ١٢ بالمقارن - بالمرحلة الأولى من النمو حتي الاسبوع (6) ثم تنخفض بعد ذلك بدرجة واضحة من نهاية الأسبوع (۱۸ )وكذلك يقل الاستهلال قبل الولادة بأسبوع نتيجة الضغط الأجن على القناة الهضمية . ثم تزداد كمية الغذاء المأكول تدريجيا خلال منحنى اللين ويمز إلى القمة فى اليوم (٢١ )من الرضاعة حتى يمكن للأم تلبية الاحتياجات المتزايدة من المطابقة والبروتين.

الاحتياجات الغذائية:

تختلف الاحتياجات الغذائية للأرانب على حسب العمر والوزن والحالة الإنتاجية ولذلك فإنه عند تركيب علائق الأرانب يجب معرفة العمر والوزن والحالة الإنتاجية.

1- الاحتياجات الحافظة:

الاحتياجات من الطاقة والبروتين التي يحتاجها الأرتب وهو في حالة راحة تامة اي مجهود وتختلف الاحتياجات الحافظة على حسب وزن الجسم وتبلغ كمية البروتين الحافظة لأرنب يزن 5 كجم حوالي 14 جم بروتين مهضوم.

2- احتياجات النمو:

الاحتياجات من الطاقة والبروتين التي تلزم للأرنب خلال فترة نموه، وهي تزداد بزيادة النمو والوزن، فمثلا عند عمر 3 شهور يصل وزن الارنب إلى ثلاثة امثال وزنه عندالفطام تقريبا. ويلزم فى هذه الحالة علاوة على الاحتياجات الحافظة حوالي ۲٫٥ مرة .  وتعتمد احتياجات البروتين على العمر ونوع البروتين في العليقة ومحتواه من الاحماض الأمينية الضرورية. أما بالنسبة للألياف يجب الا يقل عن ۱۲% حتى لا تؤدى للإسهال.

 3-احتياجات الحمل :

وهي الاحتياجات التي تزم للارانب الحوامل خلال فترة الحمل وهي تزداد بزيادة متدرجة خلال فترة الحمل بحيث لا يؤدي ذلك إلى تسمين الأم. ويعطى للأمهات الحوامل عليقة بها طاقة تعادل ١.٣ مرة قدر الاحتياجات الحافظة وتزداد إلى أن تصل الضعف في نهاية الحمل وتعتمد احتياجات

البروتين على نوعية البروتين في العليقة.

4-إحتياجات الرضاعة :

يجب أن تغطى الاحتياجات الخاصة بإنتاج اللبن حيث يجب أن تكون حوالي ضعف الاحتياجات الحافظة وتزداد تدريجيا إلى أن تصل إلى حوالي أربعة أمثال الاحتياجات الحافظة وبالنسبة للبروتين فإنها إلى مستوى عالى من البروتين لتغطية احتياجات الحمل والرضاعة.

5- إحتياجات الذكور:

تزداد احتياجات الذكور بمقدار ١-١,٥ من الاحتياجات الحافظة من الطاقة والبروتين.

الطرق المختلفة لتغذية الأرانب:

 قديما كان يستخدم النظام التالي :

عليقة شتوية من البرسيم نهاراً ثم الشعير والردة ليلا لتدفئة بطن الحيوان، ثم عليقة صيفية حيث يقدم الدريس المجفف بجانب العليقة الجافة والآن يوجد عدة طرق لتقديم الغذاء للأرانب.

1-نظام الوجبات:

حيث تقدم العليقة المتزنة على صورة وجبات متعددة وفي مواعيد ثابتة على مدار اليوم.

2-نظام تقديم العليقة الجافة للاستهلاك الحر:

وهو المتبع في المزارع الكبيرة حيث يترك الغذاء أمام الأرانب طوال اليوم وتستخدم هذه الطريقة في تسمين الأرانب ولا يفضل استخدامها مع أمهات التربية لكي لا تؤدى إلى السمنة وتقليل الكفاءة التناسلية.

3-نظام تقديم العلائق الخضراء للاستهلاك الحر:

ويتبع ذلك مع الأمهات الفارغة ، كما يتبع مع السلالات المنتجة للفراء.

4-نظام تقديم العلائق المشتركة :

حيث تقدم العلائق الجافة والخضراء كلاً على حده ، ويتبع ذلك في معظم المزارع لتوفير نفقات العليقة الجافة المركزة وخاصة في المزارع الصغيرة.

طرق تقديم العلف الجاف:

يقدم العلف الجاف للأرانب إما ناعما أو في صورة مكعبات ولكل نظام مزاياه .

العلف الناعم:

يمكن استخدامه تحت ظروف التربية المنزلية مع مراعاة الخلط الجيد خاصة للأجزاء الناعمة من مكونات العليقة ويمكن إضافة قليل من الماء للتخلص من الجزء الترابي بالعلف.

مميزات العلف الناعم:

أنه يمكن عمل غذاء متوازن في المزرعة ولكن المسحوق الناعم يكون ترابي القوام وليس مستساغاً بعكس الحبيبات، وللتغلب على ذلك يرطب العلف الناعم حتى تتجمع الحبيبات وتجرى هذه العملية قبل التغذية مباشرة ويجب التخلص من الغذاء المتبقي حتى لا تحدث تخمرات.

العلف المحبب:

تطحن المكونات ثم تخلط بعد ذلك وتضغط خلال قرص ذات فتحات ، وتتم عملية التجميع بواسطة بخار ساخن وعند خروج الحبيبات تبرد بسرعة ويتم تجفيفها بواسطة تيار من الهواء، ويجب التحكم في

درجة حرارة البخار وكميته حتى يتم إنتاج الحبيبات، وتستخدم بعض المواد الربط الحبيبات الناعمة مثل المولاس بنسبة ٢-٣ وكذلك يعتبر مصدر من مصادر الطاقة.

مميزات العلف المحبب:

1-انخفاض الفقد من مكونات العليقة.

2-القضاء على عملية انفصال مكونات العليقة اثناء التداول.

3-زيادة الاستساغة.

4-الحصول على عليقة متوازنة لا تسمح للحيوان بالاختيار بين المكونات.

5- التعرض للحرارة قد يؤدى إلي انخفاض الإصابة بميكروب السالمونيلا. تسهيل عملية التعبئة والتخزين والتداول.

6-الحرارة العالية تؤدى لهدم مثبطات النمو.

8-انخفاض احتياجات العمالة.

عيوب العلف المحبب :

1-ارتفاع درجة الحرارة قد يؤدى إلى إتلاف بعض الفيتامينات والمكونات الغذائية.

2-ارتفاع تكلفة التصنيع.

3-قد يساعد على زيادة الاستهلاك مما يؤدى إلى السمنة، وزيادة استهلاك المياه.

4-المقررات الغذائية للأرانب في الأعمار المختلفة.

تغيير العلف:

نظراً لحساسية الأرانب لأى تغيرات تحدث فى العلف فإنه من الضروري عند الانتقال من عليقة لأخرى أن يتم ذلك تدريجياً، حيث أن التغير الفجائي ضار جداً ، فقد يؤدى إلى اضطرابات هضمية ويتبعه إسهال.

والأسلوب الأمثل هو أن تبدأ بالعليقة الجديدة بكميات قليلة ثم تزداد تدريجياً على حساب العليقة السابقة حتى يتم التغير خلال أسبوع ثم تقدم العليقة الجديدة بعد ذلك . يجب أن تحتوى الأعلاف المصنعة على مخاليط الفيتامينات والمعادن بالمعدل الذي يضاف لكل كيلو جرام من العلف