مجله عالم الدواجن
شركةGERMAN TECH

رئيس مجلس الادارة و رئيس التحرير : ماهر الخضيري
أسعار الفراخ في البورصة الرئيسية اليوم:  بلغت أسعار الدواجن اليوم بالبورصة الرئيسية، نحو 91 جنيهًا للكيلو. أسعار الفراخ اليوم الساسو -البلدي -البيضاء: وتراوحت لحم أمهات الدواجن البيضاء بين 88 جنيهًا للكيلو والدواجن البلدي سعر 133 جنيهًا، بينما البط البلدي وصل إلى 170 جنيهًا. سعر البانية اليوم: بينما بلغ سعر الكتكوت الأبيض بين 25 - 33 جنيها، والكتكوت «ساسو» 11 - 12 جنيها، ولامس سعر البانيه نحو  220-230 جنيهًا. أسعار البيض اليوم: وصل سعر البيض الأبيض 153 جنيها للكرتونة ويصل السعر للمستهلك 163 جنيهًا، وسعر البيض الأحمر 155 جنيهًا للكرتونة، ويصل إلى المستهلك 166 جنيهًا والبيض البلدي بين 165 جنيهًا للكرتونة ويصل للمستهلك بـ 170 جنيهًا. أسعار الدواجن المجمدة اليوم:  بلغ سعر الدواجن المجمدة 100 جنيه في المزرعة و105 جنيهات للمستهلك. عالم الدواجن

ارتفاع أسعار الدواجن.. أسرار صادمة في منظومة السوق.. مستفيدون يتربحون من الأزمة وحماية المستهلك ينصح بالبدائل

2023-01-11 06:54:38

تعد أزمة ارتفاع أسعار الدواجن في السوق أحد المعضلات التي يجب التوقف عندها عند الحديث عن الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع الأسعار ولعل أهمية هذه الأزمة  أنها كاشفة لأوضاع تتعارض مع أدبيات، بل وأخلاقيات التجارة ففي الوقت الذي كان فيه البعض يتوقع تراجع أسعار الدواجن بعد تلاشي السبب الرئيسي الذي كان يدفع به أصحاب المحلات  والمزارع وهو ارتفاع الأعلاف وعدم توافرها نظرًا لتأخر الإفراج عن الأعلاف المستوردة بالمواني إلا أن هذا لم يتحقق رغم ما حدث من إفراجات كبيرة لهذه الأعلاف، بل حدث ما لم يكن متوقعًا هو حدوث قفزات متلاحقة في أسعار الدواجن الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة حول مسئولية أصحاب المصالح الذين يريدون تحقيق أرباح طائلة من وراء ارتفاع الأسعار غير المبرر، فقد سجلت الدواجن البيضاء 65 جنيهًا للكيلو الواحد، و66 جنيهًا في أماكن أخرى، ووصل كيلو الدجاج البلدي والبلدي الحر إلى 74 جنيهًا وفي أماكن أخرى إلى 75 جنيهًا فيما وصل كيلو الدجاج البانيه إلى 140 جنيهًا وفي أماكن أخرى إلى 135 جنيهًا.

وتحترق جيوب المواطنين من هذه الأسعار التي ارتفعت وتواصل ارتفاعها ليدور المستهلك في حلقة مفرغة بين المُنتِجين الذين تدافع عنهم شعبة الدواجن وتقول إنهم يخسرون وليس العكس، وبين الوسيط من أصحاب المحالّ التجارية الذين أغلق عدد كبير منهم محالّهم بدعوى الخسارة رغم أنهم يبيعون بأسعار أعلى، وعلى سبيل المثال، يبيعون كيلو الدواجن البيضاء بـ 65 جنيهًا رغم أن تكلفته في المزرعة 54 جنيهًا، أي 11 جنيهًا مكسب في الكيلو الواحد و33 جنيهًا مكسب في الدجاجة الواحدة إن كان وزنها 3 كيلو.

تفاوت الأسعار لدى البائعين في المحالّ التجارية والأسواق الشعبية أعاده الخبراء إلى فترة احتجاز الأعلاف بالجمارك؛ مما أدى لارتفاع أسعارها وترتب عليه ارتفاع أسعار الصناعات التي تتغذى عليها، وأعادته شعبة الدواجن إلى هامش الربح الذي يبحث عن تحرك عاجل لضبطه عند التجار الذين اتهمتهم باستغلال الأزمة وابتزاز المستهلك للخضوع للسعر الحالي، فيما أشار الخبراء إلى صغار مربي الدواجن الذين خرجوا من الصناعة بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج مثل الذرة وفول الصويا.

ارتفاع سعر الدولار ومدخلات الإنتاج

يقول الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، إن أسباب هذه الأزمة يعود إلى ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، وعلى رأسها الذرة وفول الصويا مما ترتب عليه ارتفاع أسعار المخرجات وهي الدواجن، بل وكل الصناعات القائمة على هذه المدخلات.

ويضيف أن أسعار الدواجن الحالية مقارنة بتكلفة مدخلات الأعلاف تعد خسارة للمُنتجين الذين دافع عنهم قائلًا: "الناس دي بتخسر مش بتكسب"، فيما أدان الحلقات الوسيطة بين المُنتِج والمُستهلك قائلًا: "إن الموزعين وأصحاب المحال هم المستفيدون من ارتفاع الأسعار".

واستنكر اتجاه بعض التجار الذين يبيعون الدواجن للمستهلك إلى غلق محالّهم لافتًا إلى أن سعر الدجاج اليوم في المزرعة 55 جنيهًا للكيلو، ورغم ذلك وصل سعر الكيلو في هذه المحالّ التجارية إلى 65 بل و 70 جنيهًا للكيلو وهو ما يبرز حجم المكاسب التي يحصدوها من الأزمة التي هم أساس حدوثها.

شعبة الدواجن تتهم الحلقات الوسيطة

ويتهم رئيس شعبة الدواجن، الحلقات الوسيطة من أصحاب هذه المحالّ بابتزاز المستهلك عبر تهديدهم بغلق محالّهم ومنهم من أغلقها بالفعل قائلًا: "هؤلاء هم الرابحون في أزمة الأسعار التي تسببوا فيها بسبب طمعهم في هامش ربح مبالغ فيه؛ حيث تجاوز 15 جنيهًا في الكيلو الواحد.

ويقول إن ذهابهم لغلق محالّهم يعد ابتزازًا للمستهلك ليخضع للأسعار المرتفعة التي يريد فرضها عليه، غير منكر تأثير ارتفاع سعر الدولار على ارتفاع أسعار الدواجن، وطبيعي أن تتأثر إلا أن هامش الربح المبالغ فيه أدى إلى تفاقم الأزمة.

هامش الربح يشعل الأزمة ويحرق جيوب المستهلك 

ويناشد رئيس شعبة الدواجن، الحكومة بالتصدي لهؤلاء قائلًا: "للأسف نحن كشعبة وغرف تجارية لا نملك إلا توفير السلع بأسعار مناسبة للمستهلك من خلال التجار، ولكن لا نملك في القيام بهذا الدور إلا توجيه التجار ونهيهم عن المبالغة في هامش الربح، وليس لدينا سلطة لإلزامهم بذلك أو بسعر معين، وهو الدور الذي نعوّل على الحكومة فيه لتتمكن أسواق الدواجن بل واللحوم وكل الصناعات القائمة على الفول الصويا والأعلاف، من استعادة ضبط الأسعار أو على الأقل التعايش مع الأسعار التي فرضها تغير سعر الدولار، ولكن مع وجود هامش ربح بسيط قائلًا: "هامش الربح أشعل الأزمة".

3 شروط لعودة الأسعار إلى طبيعتها

وربط رئيس شعبة الدواجن، انخفاض أسعار الدواجن لما كانت عليه من قبل بتحقيق الانضباط لأسعار مستلزمات الإنتاج من الذرة وفول الصويا، التي انحرفت أسعارها اليوم بنسبة كبيرة عن تكلفتها الحقيقية كما ربطها بالتوفير المستمر لهذه المستلزمات مع الإعلان عن السعر الخاص بالاستيراد حتى لا يتمكّن التجار من الانحراف بهذا السعر بما يسبب ضررًا على جيوب المواطنين فضلًا عن الأمن الغذائي.

لماذا لا تنخفض أسعار الدواجن رغم الإفراج عن الأعلاف؟

أزمة ارتفاع أسعار الدواجن، تعود إلى جانب ارتفاع سعر الدولار، لاحتجاز بعض البضائع وخاصةً الأعلاف في الجمارك؛ مما أثر على المنتجين والمربين.

ورغم جهود الدولة في الإفراج عن الأعلاف، إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة، بل وتواصل تصاعدًا يوميًا، الأمر الذي أعاده الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد الدولي، إلى خروج كثير من المنتجين للدواجن من هذه الصناعة أثناء فترة احتجاز الأعلاف.

وأوضح أن احتجاز الأعلاف أدى إلى ارتفاع أسعارها في الأسواق، وهو ما يعني أن الكتاكيت المُنتَجَة خلال هذه الفترة كبّدت أصحابها تكلفة مرتفعة بالنسبة للأعلاف، وبالتالي عند الإفراج عنها الآن لتعود إلى أسعارها الطبيعية في الأسواق لن تنخفض أسعار الدواجن قائلًا: "هذه الكتاكيت تغذّت على أعلاف غالية أثناء دورة إنتاجها، وبعد أن انتهت من دورتها وأصبحت دجاجًا لن يبيعه أصحابه بأسعار أقل من التكلفة التي تكبّدها".

ذبح دجاج الأمهات

هذا إلى جانب ذبح الدجاج "الأمهات"، لأنه يستهلك علفًا في التغذية أكثر من الدجاج العادي، فلجأ صغار مربي الدواجن إلى ذبح هذا الدجاج قبل خروجهم من هذه الصناعة، تحت شعار "خسارة قريبة ولا مكسب بعيد".

ويتوقع أستاذ الاقتصاد الدولي، أن تبدأ مؤشرات انخفاض أسعار الدواجن بعد 4 شهور من الآن، وهي مدة دورة الإنتاج، قائلًا: "ربما يدخل منتجون ومربون جدد إلى صناعة الدواجن التي غادروها، وهذا إن حدث سيكون مع بداية دورة الإنتاج الجديدة، كما أن دخول هؤلاء المنتجين مرهون بثبات الأسعار الحالية وعدم تصاعدها".

بدائل لعبور الأزمة

ويقول الدكتور أحمد سمير رئيس جهاز حماية المستهلك السابق، إن أزمة ارتفاع الأسعار يجب أن تواجَه من المستهلك بالتحول إلى أنواع أخرى من الأغذية، فلو كانت أسعار الدواجن تشهد ارتفاعًا يؤثر بالفعل على ميزانية المستهلك، فيمكنه أن يتوجه إلى بدائل للبروتين من مصادر أخرى غير الدجاج والبيض، حتى تمر فترة الأزمة ويكتفي المواطن بحاجته من الغذاء ولا يسمح للتاجر أن يستغله.






الاسم
البريد الالكترونى
التعليق
كود التحقق

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة عالم الدواجن

Powered By ebda3-eg.com