أهمية جودة المياه لقطعان الدواجن

2020-11-22 14:36:59

أهمية جودة المياه لقطعان الدواجن

مقدمة:

الماء هو سر الحياة علي كوكب الأرض فقد قال الله تعالي في كتابه الحكيم "وجعلنا من الماء كل شيء حي"، فإن نظرنا الي الطيور وبالأخص الدواجن نجد أن جسم الطائر يتكون من 60% من الماء، حيث أنه يشكل الدعامة الأساسية لكل الأنشطة الحيوية في جسم الطائر، ويستهلك الطائر البالغ يوميا بمعدل 500 مللي وهذا يساوي 30% من وزنه. ولذلك يعتمد الكثير من مربي الدواجن علي الماء كمصدر لإضافة المواد الدوائية والمكملات الغذائية الي جسم الطائر لأفضل اتاحة بيولوجية وبطريقة سريعة وامنة بدون اجهاد علي جسم الطائر ، فمثلا في حالات الاجهاد الشديد تكون المكملات المذابة في الماء  هي الحل الأمثل للتغلب علي المشكلة حيث أن العناصر المتاحة في الأعلاف لاتكفي وحدها لعلاج تلك المشاكل ومن ثم فإن جودة المياه المستخدمة للشرب هي العنصر الأول والأساسي لتربية طائر صحي.

1. المعايير:

للحصول علي أفضل مياه شرب للطيور وضعت منظمة الصحة العالمية بعض المعايير القياسية للمياه، هذه المعايير تتلخص في قياس: 1) نسبة الأملاح المذابة. 2) العد البكتيري.  3) نسبة الحموضة والقلوية.

1) نسبة الأملاح المتوازنة تعطي أفضلية لإنتاج القطيع. فإن إنخفاضها يؤدي الي نقص في العناصر الأساسية وبالتالي الي خلل في العمليات الحيوية للطائر من تمثيل غذائي وغيره، وزيادتها أو زيادة إحداها يؤدي أيضا الي خلل شديد قد يؤدي الي نفوق الطائر أو التفاعل مع بعض المستحضرات المضافة الي الماء كالمضادات الحيوية .

علي سبيل المثال فإن زيادة عنصر الكالسيوم يؤدي الي إبطال مفعول المضادات الحيوية في عائلة بيتالاكتام وفقدان مفعولها، لذلك فإن النسبة المتوازنة هي عنصر أساسي لقطيع صحي.

فمياه الشرب نوعان إما عن طريق شبكة المياه في المدن وهي في أغلب الأحيان تكون طبقا للمعايير المطبقة في الدولة، أو مياه من الآبار الطبيعية وتلك تحتاج الي متابعة مستمرة للحفاظ علي المعايير المطلوبة، وهنا يكون الحل في تركيب وحدات معالجة وفلاتر للمياه لتنقيتها من نسب الأملاح الزائدة في أحواض منفصلة قبل تقديمها للطائر.

2) العد البكتيري: مصدر المياه يعتبر عامل أساسي في التلوث البكتيري للماء فمياه الآبار الطبيعية تعتبر أكثر عرضه للتلوث البكتيري خصيصا عند اقتراب آبار المياه من مناطق الصرف الصحي والحظائر، فتلك البكتيريا والميكروبات تترسب من التربة الي بئر المياه وتزيد من العد البكتيري به، لذا يلزم علي من يستخدم هذه الآبار لمياه الشرب تطهيرها سواء بالكلور أو المطهر المناسب والقيام بتحاليل منتظمة للتأكد من سلامة وصلاحية مياه البئر للشرب والقيام بحفر الآبار في أماكن بعيدة عن الحظائر وأماكن تخزين الروث.

3) نسبة الحموضة والقلوية: تتحدد نسبة حموضة أو قلوية التربة علي عدة عوامل منها تركيب المياه الكيميائي، ونسب أملاحها، وعمق البئر، ونوعية التربة وهي عوامل يصعب تغييرها في البئر نفسه ولكن من السهل التعامل معها بعد خروج المياه منه، فهناك العديد من الاضافات الكيميائية الآمنة التي يمكن إضافتها للمياه للوصول الي وسط متعادل وتعتبر بذات ثمن بخث وذات جدوي اقتصادية أيضا. حيث أن تتناسب نسبة الحامضية والقلوية في الماء يعتبر شرط أساسي لصحة أي قطيع بل أيضا شرط لذوبان أغلب الأدوية والفيتامينات المذابة في الماء والحيل دون تكسيرها أو ترسيبها.

1. خطوط المياه :

وهي عنصر هام للغاية يجهل أهميته الكثير من مربي الدواجن، فمع تكرار الدورات واستخدام العديد من الاضافات علي المياه تتراكم أجزاء منها في خطوط المياه وبالطبع زيادة ملوحة المياه تساعد علي ذلك أيضا. هذه التراكمات غالبا ما تحتوي علي مادة اللاكتوز المستخدمة في أغلب الأدوية كمادة حاملة ومع ركود المياه تتكاثر بكتيريا منتجة لإنزيم البيتالاكتوز الذي يقوم بتكسير وإبطال مفعول الكثير من المضادات الحيوي، والعديد من البكتيريا اللاهوائية والطحالب التي يقوم الطائر بشربها لاحقا تصبح كالقنبلة الموقوتة، ومن ثم فهناك حلان لا غني عنهما:

1. تطهير خطوط المياه في عنابر الدواجن بصورة مستمرة لضمان خلوها من الرواسب الضارة.

2. استخدام منتجات لا تحتوي علي مادة اللاكتوز كمادة حاملة لما تحمله من أضرار علي قطعان الدواجن.

وأخيرا علي المربيين الذين يستخدمون المياه من مصادر تغذية المدن التأكد من نظافة خطوط المياه في مزارعهم، وعلي الذين يستخدمون المياه من الآبار الطبيعية الحفاظ علي نسبة ملوحة متوازنة وعد بكتيري في الحد الآمن ونسبة حموضة وقلوية متعادلة، وذلك لضمان تقديم مياه شرب صحية للقطعان. وأيا كان مصدر المياه فإضافة مستحضرات لاتحتوي مادة اللاكتوز يساعد علي المحافظة علي نظافة خطوط المياه وسلامة القطعان.

xdsdsdsd

أقرأ المزيد حول احتياج الطيور للمياة وأهميته بالنسبة لهم