مجله عالم الدواجن
شركةGERMAN TECH

رئيس مجلس الادارة و رئيس التحرير : ماهر الخضيري
أسعار الفراخ في البورصة الرئيسية اليوم:  بلغت أسعار الدواجن اليوم بالبورصة الرئيسية، نحو 91 جنيهًا للكيلو. أسعار الفراخ اليوم الساسو -البلدي -البيضاء: وتراوحت لحم أمهات الدواجن البيضاء بين 88 جنيهًا للكيلو والدواجن البلدي سعر 133 جنيهًا، بينما البط البلدي وصل إلى 170 جنيهًا. سعر البانية اليوم: بينما بلغ سعر الكتكوت الأبيض بين 25 - 33 جنيها، والكتكوت «ساسو» 11 - 12 جنيها، ولامس سعر البانيه نحو  220-230 جنيهًا. أسعار البيض اليوم: وصل سعر البيض الأبيض 153 جنيها للكرتونة ويصل السعر للمستهلك 163 جنيهًا، وسعر البيض الأحمر 155 جنيهًا للكرتونة، ويصل إلى المستهلك 166 جنيهًا والبيض البلدي بين 165 جنيهًا للكرتونة ويصل للمستهلك بـ 170 جنيهًا. أسعار الدواجن المجمدة اليوم:  بلغ سعر الدواجن المجمدة 100 جنيه في المزرعة و105 جنيهات للمستهلك. عالم الدواجن

المكملات الغذائية والإضافات العلفية لقطعان الدواجن

2020-11-14 13:52:13

أ.د محمد أحمد تونى

استاذ التغذية و التغذية الاكلينيكية

كلية الطب البيطرى – جامعة القاهرة

 

شهدت صناعة الدواجن فى الآونة الأخيرة تطوراً كبيراً نظراً للزيادة السكانية على المستوى العالمى خلال العقود الماضية. و تحتل صناعة الدواجن الان مركزاً هاماً كمصدر للبروتين منخفض السعر من لحم و بيض ذوى القيمة الغذائية العالية للاستهلاك الآدمى، لذلك أصبحت صناعة الدواجن عالمياً صناعة إقتصادية تعتمد فى المقام الأول على العلم و التكنولوجيا لإنتاج و استحداث سلالات تتميز بسرعة النمو و الإنتاج الغزير للحصول على أعلى عائد اقتصادى فى أقل وقت و بأقل تكلفة ممكنة.

و لكن وافق هذه الزيادة العالمية الهائلة فى إنتاج الدواجن عوامل سلبية و تحديات عديدة اذكر منها على سبيل المثال و ليس الحصر تلوث البيئة و انتشار الأمراض و بخاصة الوبائية منها و استهلاك المواد العلفية بشكل كبير و ما له من تأثير كبير على أسواق الأعلاف العالمية و الزيادة المطربة فى أسعار خامات الأعلاف العالمية و المحلية الملحوظة الان.

و كلنا نعلم عزيزى القارئ أن تغذية الدواجن تشكل الكلفة العظمى بين التكاليف الأخرى التي تدخل في العملية الإنتاجية والتي قد تتجاوز 70% من التكلفة الكلية طبقاً لما نشرته منظمة الأغذية و الزراعة (FAO) ، لذا فإن العديد من الباحثين في مجال تغذية الدواجن يعملون جاهدين لتقليل تكلفة التغذية و الاستفادة المثلي من الأعلاف المقدمة للطيور و تحويلها لمنتج داجنى عالى الجودة و قادر على المنافسة بالأسواق.

و هنا يجب الأشارة بأن التغذية من أهم العناصر الرئيسية لنجاح الصناعة و الحصول علي الإنتاج المنشود و تعظيم الأستفادة من الأعلاف و تحويلها الي منتج داجنى ذو جودة اقتصادية عالية. و لهذا لابد من توفير عليقة متزنة تحتوى على كل العناصر الغذائية بالقدر المطلوب لبلوغ أقصي معدلات النمو و الإنتاج بأقل التكاليف.

كما أود أن أوضح هنا عزيزى القارئ انه للحصول على علائق متزنة للدواجن لابد أن تحتوى هذه العلائق على ما يسمى بالمكملات الغذائية (Feed Supplements) لما تلعبه هذه المكملات الغذائية من دور لتعويض النقص فى الخامات العلفية و لا سيما النباتية منها مثل ملح الطعام و بعض الأحماض الأمينية الأساسية و مصادر الكالسيوم و الفسفور و غيرها. و هذه المكملات الغذائية لابد ان تتواجد فى التركيبات العلفية المقدمة للدواجن للحصول على علائق متزنة تفى بأغراض التربية.

و لتعظيم الاستفادة من الأعلاف و تحويلها الي منتج داجنى عالى الجودة و الحد من تلوث البيئة و الحد من استعمال المضادات الحيوية و ما له من مخاطر على صحة الانسان و البيئة تضافرت جهود العلماء فى مجالات عديدة مثل الكيمياء الحيوية و علوم الميكروبيولوجى و البيولوجيا الجزيئية و الوراثة و التغذية و غيرها لاستحداث بعض الإضافات العلفية (Feed Additives) و قد قام الأتحاد الآوربي بتعريف الإضافات العلفية بأنها مواد تضاف للأعلاف عند صناعتها و هذه المواد غير متعارف عليها كخامات علفية و عند مزجها بالخامات العلفية قد  تضيف للعلائق قيمة غذائية نتيجة هضم مواد لم تكن مهضومة، أو بعض الإضافات الاخرى التى لا تضيف للعلائق قيمة غذائية و لكن لها تأثيرات ايجابية اخرى. و لا تصنف هذه الإضافات العلفية كمواد علاجية أو عنصر غذائي أساسي. و لكن لها تأثير ايجابي على صحة الطيور و المستهلك الآدمى عند أستخدامها ، كما أشترط الأتحاد الآوربى أن تكون آمنة تماماً للبيئة و الطيور و الانسان.

و فى السنوات القليلة السابقة تنافست الشركات العالمية و المحلية لإنتاج العديد من الإضافات العلفية لما لها من تأثير ايحابي على صحة و سلامة و تداول الأعلاف و تحقيق الجودة المنشودة للأعلاف و النمو الداجنى و تعظيم الإنتاج و تقديم منتج عالى الجودة للمستهلك بأقل تكلفة لتعظيم ربح المنتج.

و هناك العديد من الإضافات العلفية التى تستعمل فى أعلاف الدواجن أو التى تستخدم فقط عند الحاجة و نذكر هنا منها على سبيل المثال و ليس الحصر:

  • مثبطات العفن و مضادات السموم الفطرية:

الحبوب عرضة لنمو الفطريات و التعفن حتى قبل حصادها و على وجه الخصوص أثناء النقل و التخزين، و السموم التى تنتج عن بعض الفطريات الضارة تعرف بالسموم الفطرية و هى سامة للغاية بالنسبة للدواجن. و لهذا يجب التخلص قدر الأمكان من وجود هذه المواد التى تعوق الإنتاج الداجنى و تؤثر سلبياً على المربي و المنتج و المستهلك و البيئة.

 

  • الإنزيمات العلفية:

و هى مجموعة من الإنزيمات يطلق عليها (Pro-nutrition) لا يستطيع جسم الطائر إفرازها و تفرز بواسطة كائنات دقيقة و تعمل على هضم الكثير من المواد فى الخامات العلفية التى لا يستطيع الطائر هضمها و لهذا أثر كبير فى الحد من تلوث البيئة بالمواد غير المهضومة فى زرق الطيور و فى نفس الوقت الاستفادة من العناصر الغذائية التى تم هضمها بتلك الأنزيمات و توفير فى تكلفة العناصر الغذائية المستخدمة فى التركيبات العلفية.

 

  • مضادات الأكسدة:

غالبًا ما تضاف الزيوت أو الدهون فى بعض الأحيان إلى علائق الدواجن لزيادة محتوى الطاقة، و توفير الأحماض الدهنية الأساسية و تركيز العناصر الغذائية لمواجهة الإجهاد الحرارى وهذا هو الحال خاصة في علائق التسمين عالية الكثافة و الطاقة. و من الأهمية بمكان ان تضاف مضادات الأكسدة إلى النظام الغذائي للحفاظ على الزيوت و الدهون من التأكسد و الزناخة و المركبات الناتجة من فساد هذه الزيوت أو الدهونالضارة بصحة و إنتاج الدواجن.

 

  • الأحماض العضوية قصيرة و متوسطة السلسلة الكربونية:

الأحماض العضوية قصيرة السلسلة الكربونية مثل حامض البيوتيريك و البروبيونيك و الفورميك و لها فؤائد عديدة فى تقليل العد البكتيرى للأعلاف و تحفيز الهضم و الإمتصاص و العمل على زيادة الميكروبيوم النافع فى الأمعاء و تقليل المسببات المرضية داخل الأمعاء و العديد من الفوائد الاخرى. كما تعمل بعض الأحماض العضوية متوسطة السلسلة الكربونية كبدائل للمضادات الحيوية للسيطرة على بعض الميكروبات المعوية الضارة.  و لكن يجب أن نعى أن هذه الأحماض تنحل بسرعة فى معدة الطيور و لا تصل الي الأمعاء لذلك توضع بالأعلاف بصور عديدة فقد تكون محمية أو توضع فى صورة أملاح لهذه الأحماض لتصل الي الأمعاء و تعمل على صحة و سلامة الأمعاء و تحفيز الهضم و الإمتصاص كما انها تمنع إمتصاص معظم السموم البكتيرية و الفطرية.

 

  • البروبيوتك و البريبيوتك و السنبيوتك:

تشير كلمة البروبيوتك الي الميكروبات النافعة من بكتيريا و خمائر لتعضيض الميكروبيوم داخل أمعاء الطائر و البريبيوتك هى المواد السكرية التى تتغذى عليها تلك الميكروبات النافعة و غالباً ما تكون سكريات غير مهضومة مثل مايطلق عليه (MOS & FOS) و هناك بعض الإضافات العلفية تسمى السنبيوتك و هو مزيج من البروبيوتك و البريبيوتك لتعظيم الفائدة.

 

  • الإضافات العلفية من أصل نباتى (Phytogenics):

و هذه الإضافات قد تكون جزء من النبات مثل نبات الثوم أو البصل أو مستخلص من النبات مثل نبات الشطة و القرفة و خلافة و قد يكون زيت نباتي مثل زيت النعناع و الينسون و التوابل و غيره و أثبتت الدراسات العلمية أن لهذه المواد فؤائد عديدة و تأثير ايجابي على صحة و سلامة و انتاج الدواجن بالصورة المرجوة.

و لكن يبقي عزيزى القارئ أن نشير الي أنه يجب التفحص و الدراسة و تفعيل دور العلم و البحث العلمى قبل و عند استعمال الإضافات العلفية المختلفة و العديدة فمثلاً يجب التأكد من الظروف المثلى التى تعمل تحتها الإنزيمات العلفية على سبيل المثال و كيفية الإعتماد عليها لتقليل التكلفة العلفية و الا كان استعمالها فى ظروف غير مثلي سبب فى الخسائر العديدة فى الإنتاج و للمربي. كذلك يجب التأكد من سلامة الميكروبات النافعة المضافة و عدم تأثرها بأية ظروف من تصنيع و تداول الأعلاف و خلافه حتى تصل بالكميات العلمية المضبوطة الي أمعاء الطيور.

لذلك دور البحث العلمى و التقنية الفنية مطلوبة بشدة عند انتقاء الإضافة العلفية و تحديد الدور المطلوب من هذه الإضافة و تأثيرها من الناحية الفنية و الإقتصادية لتعظيم الإنتاج. 






الموضوعات المشابهه