مجله عالم الدواجن
شركةGERMAN TECH

رئيس مجلس الادارة و رئيس التحرير : ماهر الخضيري
أسعار الفراخ في البورصة الرئيسية اليوم: بلغت أسعار الدواجن اليوم بالبورصة الرئيسية، نحو 96 جنيها للكيلو. أسعار الفراخ اليوم الساسو -البلدي -البيضاء: وتراوحت لحم أمهات الدواجن البيضاء بين 89 جنيها للكيلو والدواجن البلدي سعر 133 جنيهًا، بينما البط البلدي وصل إلى 150 جنيهًا.  ‏سعر البانية اليوم:  بينما بلغ سعر الكتكوت الأبيض بين 25 - 33 جنيها، والكتكوت «ساسو» 11 - 12 جنيها، ولامس سعر البانية نحو  250 -270 جنيهًا. أسعار البيض اليوم: ووصل سعر البيض الأبيض 150 جنيها للكرتونة ويصل السعر للمستهلك 160 جنيهًا، وسعر البيض الأحمر 151 جنيهًا للكرتونة، ويصل إلى المستهلك 162 جنيهًا والبيض البلدي بين 160 جنيهًا للكرتونة ويصل للمستهلك بـ 170 جنيهًا. أسعار الدواجن المجمدة اليوم: بلغ سعر الدواجن المجمدة 100 جنيه في المزرعة و105 جنيهات للمستهلك عالم الدواجن

برامج حفظ الأصول الوراثية للدواجن – بنوك تجميد السائل المنوى

2021-08-08 14:40:25

د. خالد ابوالعز فؤاد محمد

أستاذ مشارك فسيولوجيا الدواجن قسم إنتاج الدواجن كلية الزراعة جامعة أسيوط

مما لاشك فيه، يعد الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال حفظ التراكيب الوراثيه المهدده بالإنقراض من الحيوانات والطيور من أهم القضايا التى يهتم بها المجتمع الدولى في الوقت الحاضر. وخاصة بعد إعلان منظمة الأغذية والزراعة عام 2014، بأنه تم فقدان 16٪ من الأصول الوراثية الحيوانية في السنوات العشر السابقه لذلك التاريخ، إضافة الى وجود نسبة كبيره مازالت معرضة لخطر الإنقراض تصل إلى 22٪ من الثدييات و 48٪ من الطيور. تختلف الأسباب التي قد تبرر الحاجة إلى إنشاء برنامج لحفظ الأصول الوراثيه فهى إما بيئيه أو تاريخية أو ثقافية أو اقتصادية، ولكن يعتبر العامل الأهم هو الحفاظ على مستوى التنوع البيولوجي الجيني واستدامة الإنتاج. تعتبر أنواع الدواجن المحليه هى الأكثر عرضة لخطر الإنقراض، وفى بلادنا بشكل خاص، حيث تعانى من تدهور صفاتها الإنتاجيه والتناسليه نتيجة لكثرة التربية الداخلية والتى أدت إلى فقدان الإختلافات الوراثية داخل النوع الواحد وبين الأنواع بالإضافة إلى قلة الإهتمام بها بسبب زيادة استخدام السلالات التجارية المستوردة سريعة الإنتاج، فضلا عن إهمالها بحثيا بعدم تحديد وتحسين مستويات التغذية المطلوبه لها. من جانب أخر، هناك خطر كبير يزيد من تعرضها للإنقرا ض هو انتشار التقلبات البيئية الشديدة وبعض الأمراض والأوبئة الغير معهوده، ولعل خير مثال على ذلك ماحدث من انتشار أنفلونزا الطيور فى عام 2004، والذى أدي إلى إبادة عشوائيه لنسبة كبيرة من قطعان الدواجن المحلية وهى تراكيب وراثية أصيله متأصلة فى بلادنا ذات قيمة هامة جدا. تلك الأنواع استطاعت البقاء لألاف السنين منذ عصر الأجداد ومقاومة كافة صروف الدهر من ظروف جوية ومرضيه ووبائيه وسوء تغذية. تعتبر أنواع الدواجن المحليه هى الملاذ الأمن لبلادنا لتقليل الحاجه إلى استيراد السلالات من الخارج، حيث يتم استخدامها من قبل قطاع واسع في صناعة الدواجن المصرية كبدائل للسلالات الأجنبية الأقل تحملاً للتحديات الحرارية والمرضية السائدة. عالميا تعتبر مثل تلك الأنواع هى الأساس أو المصدر الوحيد الذى أتت منه الهجن التجاريه. وفى مصر تعتبر هى الأساس لأى تحسين وراثى مأمول، كما أنها تسهل تنمية المناطق الريفية وتلبية احتياجات السوق المستقبلية. الجدير بالذكر، أن أنواع الدواجن المحليه بكل اقليم تلقى طلبا متزايدا عالميا، نتيجة لملائمتها للإنتاج العضوى، حيث أنها تلبى شرط عدم استخدام سلالات محسنه وراثيا، كما تلقى طلبا واسعا فى السوق لدى المستهلكين لتميز طعم منتجاتها (بيض ولحم) عن تلك الناتجه من الهجن المحسنه وراثيا.    

لذلك، يعتبر تحسين القدرات الإنتاجية والتناسليه لأنواع الدجاج والدواجن المحلية من الأولويات التي يجب على المنتمين لصناعة الدواجن المصرية مراعاتها للحفاظ على التنوع الجيني لها وحمايتها من الفقدان. من خلال أبحاث جينات الدواجن والتقارير العلمية عالميا، تعد أنواع الدجاج المصرية نماذجا قياسيه لمقاومة المناخ الحار بشكل خاص والإصابات الفيروسية والبكتيرية، مما دفع الباحثين لاستخدامها كنماذج قياسية فى مقاومه الظروف البيئيه المتنوعه في العديد من البرامج العالمية. فعلى سبيل المثال، تمت إضافة السائل المنوي لدجاج الفيومي إلى بنك التجميد الفرنسي للمصادر الوراثيه للدواجن لديهم كنموذج قياسي مقاوم، من قبل المعهد القومى الفرنسي للبحوث الزراعية INRA (Elisabeth Blesbois, 2007, 2011)، والجدير بالذكر أننى حضرت فى أسبانيا محاضرة علميه ألقتها مديرة الفريق البحثى (Dr. Elisabeth Blesbois) المسئول عن إنشاء البنك الفرنسى لحفظ التراكيب الوراثيه للحيوان والدواجن المعرضه للإنقراض وقد أكدت أن الدجاج الفيومى المصرى اتخذ كنموذج قياسى لتحمل ومقاومة الظروف البيئيه الصعبه والأمراض الفيروسيه والبكترية. تتسابق حاليا جميع دول وأقاليم العالم فى إنشاء بنوك تجميد لأصولها الوراثية الحيوانية. ومن أوائل بنوك تجميد الحيوانات المنوية التى تم إعلانها كانت تلك الخاصة بـ الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وفرنسا، وهولندا، و إسبانيا، والتى شملت إما جميع التراكيب الوراثيه الحيوانيه المتواجده فى تلك الأقاليم أو تلك المعرضه لخطر الانقراض فقط، كذلك تسعى الكثير من الدول مثل الصين وغيرها إلى إنشاء بنوك التجميد الخاصه بها، أيضا تقوم بعض الدول بالإتحاد مع دول مجاورة لها لحفظ التراكيب الوراثيه السائده فى أقاليمهم مثل البنك الألمانى المجرى، تمهيدا لربط كل بنوك الحيوانات المنويه المجمده فى كل أنحاء العالم ببعضها.

طرق حفظ الأصول الوراثية:

تنقسم الطرق المتبعه إلى إحدى طريقتين:

 1. طريقه حفظ تقليديه In-situ conservation ، وهى تعتمد على الاحتفاظ بقطعان حيه من جميع التراكيب الوراثيه المنتشرة فى الإقليم (أو تلك المهدده بالإنقراض فقط) ومحاولة الحفاظ عليها والعناية بها فى مزرعه مختصه معزوله. ولكن هذه الطريقه مجهده كما تظل القطعان معرضه للأوبئة التى قد تقضى عليها، وبالتالى تفقد تلك التراكيب الوراثيه وتفقد هذه الطريقه الهدف الذى أنشأت من أجله. وقد قامت مصر ببادرة باتباع هذه الطريقة لحفظ 12 تركيب وراثى نقى من الدجاج المصرى فى "مشروع العزب التكاملى للدواجن فى الفيوم".

2. طرق حفظ غير تقليديه Ex-situ conservation

وهى طريقه تعتمد على حفظ المادة الوراثيه بالتجميد من خلال 1. تجميد المبايض لإعادة زرعها فى إناث من نوع أخر (Host female)، ولكن هذه الطريقه مازالت غير فعاله بدرجة كافيه كما أنها مكلفة للغاية وتحتاج لخطوات جراحيه معقده. 2. حفظ الحيوانات المنويه بالتجميد، وتعتبر هذه الطريقه هى الأكثر نجاحا حتى الأن. وحيث أن حفظ المادة الوراثيه بحفظ الحيوانات المنويه يعتبر فقط حفظ لـ50% من المادة الوراثيه، ففى حالة فقدان نوع معين من الدجاج، يمكن استخدام الحيوانات المنويه المجمده لهذا النوع فى تلقيح إناث نوع أخر، فيكون النسل الناتج حاملا لنصف المادة الوراثيه للنوع المنقرض، فتستخدم الحيوانات المنويه المجمده مرة أخرى فى تلقيح إناث النسل الناتج، ويتم تكرار هذه العمليه باتباع الخلط العكسى (Back crossing) على مدار 4 – 6 أجيال، أى مايقارب 2 – 4 سنوات، بعدها يمكن استعادة النوع المنقرض بشكل نقى.

القدرة الإخصابية للحيوانات المنويه المجمده فى الدواجن – التحديات:

فيما يخص نجاح طرق تجميد الحيوانات المنويه فى الدواجن، فهى لم تصل بعد إلى درجة نجاحها فى الماشيه والغنم. ففى أفضل الحالات عادةً تبلغ نسبة الحيوانات المنويه الحيه بعد التجميد حوالى 60٪، ولكن 1.6-19.7٪ فقط منها يحتفظ بقدرته على الإخصاب، كما تنخفض نسبة الخصوبه الناتجه منها بشكل كبير وبنسب تفاوت كبيرة تتراوح بين 2.8% إلى 30%. هناك عدة أسباب لهذا التدهور فى القدرة الإخصابيه للحيوانات المنويه المجمده فى الدواجن. فمن منظور متسع، تحتاج الحيوانات المنويه للبقاء لفترة طويله فى القناة التناسليه للدجاجات لإمدادها بالحيوانات المنويه اللازمه لإخصاب البويضات الناتجه بشكل شبه يومى كما تحتاج الدجاجات الى التلقيح بالحيوانات المنويه المجمده مره أو مرتين أسبوعيا ولمدة تمتد بين 8 -14 شهرا فى الدجاج، بعكس الأبقار التى يتم تلقيحها مرة واحده أثناء فترة الشبق لتصادف البويضه (24 – 48 ساعة) ثم تليها فترة الحمل. أيضا تنخفض القدرة الفسيولوجية للحيوانات المنويه فى الطيور على تحمل التلف التجميدى، وذلك نتيجة لوجود اختلافات جوهرية فى تركيب الحيوان المنوى فى الطيور تجعله أكثر عرضه للتلف وأقل قدرة على مقاومة التجميد. يعتبر الحيوان المنوى فى الدجاج أقل مرونه عنه فى الثور نتيجة لشكل النواه الخيطى وانخفاض نسبة مساحة السطح الى الحجم وزيادة كثافة النواه مما يؤدى إلى انخفاض قدرتها على تحمل الضغط الأسموزى المرتفع عند تعرضها للمخففات والحوافظ التجميديه، حيث يتمزق الغشاء البلازمى لحوالى 50% من الحيوانات المنوية فى الطيور عند 17 مل أسمول بينما تتحلل نفس النسبه فى الحيوانات المنويه للثور عند 36 ملى أسمول، بالتالى فهو أقل قدرة على تحمل التمدد او الإنتفاخ نتيجة لدخول السوائل للنواه (المخففات والحوافظ التجميديه). يؤدى تمزق الغشاء البلازمى إلى تلف الماده الوراثيه بداخل النواة، وتلف الجزء الوسطى والميتوكوندريا فتقل قدرة الحيوان المنوى على إنتاج الطاقه. بالاضافة الى ذلك، فإن الحيوان المنوى فى الدجاج اكثر طولا (90 – 110 ميكروملم) عنه فى الثور (50-60 ميكروملم)، وهذا الشكل القصير المتكتل  للحيوان المنوى ف الثور يجعله أقل عرضه للتلف التجميدى. كما أن ذيل الحيوان المنوى للدجاج طويل جدا حيث يصل إلى 8 أضعاف طول رأس الحيوان المنوى، مما يزيد نسبة تعرضه للتمزق وبالتالى فقدان الحيوان المنوى بعد التجميد لقدرته على الحركه التقدميه للوصول لموضع الإخصاب أو أعشاش الحيوانات المنويه فى القناة التناسليه للأنثى.

الإهتمامات البحثيه الحاليه فى هذا المجال:

يعمل معظم الباحثين حاليا على إيجاد بروتوكولات مناسبة وقياسية تقلل من تعرض الحيوانات المنويه للتلف التجميدى ورفع قدرتها الإخصابيه بعد التجميد. يتضمن حفظ الحيوانات المنوية بالتجميد استخدام مواد واقية من الأثار السلبيه للتجميد (Cryoprotectants) فتعمل على تقليل تلف خلايا الحيوانات المنوية أثناء التجميد، ومن أشهرها الجليسرول وثنائى ميثيل الأسيتاميد وأحادى مثيل الأسيتاميد و ثنائى ميثيل سلفوكسيد (Glycerol, Dimethyl acetamide, Monomethyl acetamide, dimethyl sulfoxide). تشمل الأبحاث الجاريه تجريب حوافظ تجميديه مختلفه، استخدام نسب مختلفه منها لتحديد النسبة المثلى للحصول على أعلى خصوبه، معالجة بعض عيوب الحوافظ التجميديه، تجريب مخففات جديده وتطوير تركيبها ببعض الإضافات، تجريب عدة طرق خاصة بمنحنى انخفاض درجة الحرارة مثل طرق التجميد السريعه أو التدريجيه المختلفه، تجريب فترة الإتزان المناسبه بين المادة الحافظه والحيوانات المنوىه، طرق تعبئه مختلفه، طرق إذابه مناسبه بعد التجميد، تجريب جرعات مختلفه من التلقيح، من بين العديد من النقاط الأخرى

خبرتى الشخصية فى هذا المجال:

كانت بداية اهتمامى بهذا المجال فى نهاية عام 2012 حيث تقدمت بمشروع بحثى وحصلت على التمويل من صندوق العلوم والتكنولوجيا بأكاديمية البحث العلمى والذى تضمن السفر لأسبانيا لعدة أشهر خلال عامى 2013/2014 لعمل أبحاث مشتركه مع الفريق المسئول عن بنك التجميد الأسبانى (رئيس الفريق Dr. Julian Santiago Moreno)، وقمت بالاشتراك فى تجميد الحيوانات المنويه ل 16 تركيب وراثى من الدجاج الأسبانى، وتجريب عدة معاملات لرفع القدرة الإخصابيه للحيوانات المنويه المجمده، وبعد عودتى قمت بإجراء أول الأبحاث على تجميد الحيوانات المنوية لنوع دجاج محلى (الدندراوى) بمعامل قسم إنتاج الدواجن بكلية الزراعة جامعة أسيوط، وتم نشر النتائج فى عدة أبحاث فى مجلات دولية متميزه، ثم قمت بالإشتراك فى لجنة إشراف رسالة دكتوراة وتم إنجاز تجارب تلك الرسالة والتى تعتبر، إلى مدى علمى، أول رسالة تتناول تجميد الحيوانات المنويه لأنواع الدجاج المحلي المصرى.

إحتياطات عند إنشاء بنك تجميد للحيوانات المنوية:

يتطلب إنشاء بنك تجميد للحيوانات المنوية لحفظ المادة الوراثيه لأنواع الدواجن فى مصر يتطلب تعاون فرق بحثيه من عدة جامعات ومراكز بحثيه، فعلى سبيل المثال تم إنشاء بنك التجميد الأسبانى بتعاون سبعة جامعات ومراكز بحثيه. يشمل تنفيذ هذا المشروع تقنيات متقدمه وخطوات دقيقه والتى تستلزم التدريب مع باحث ملم بالبروتوكلات المستخدمه، وأن المعلومات المتاحه فى الأبحاث لن تكفى لاتقان بروتوكولات التجميد حيث أن هناك الكثير من التفاصيل الدقيقه والهامه جدا لا يمكن شرحها فى الأوراق البحثيه. يتطلب إنشاء بنك تجميد للسائل المنوى تمويل كبير فى البداية للإنشاءات وشراء عدد من الأجهزة الهامه، ثم تمويل منخفض ولكن بشكل مستديم للحفاظ على تانكات النيتروجين السائل وامدادها بالنيتروجين نظرا لتبخره باستمرار مما يعرض الحيوانات المنوية المجمده المخزنه بها للموت اذا لم تكن مغمورة بالنتيروجين السائل. أخيرا، يحتاج هذا العمل الى مجهود كبير فى إجراء الكثير من التجارب إلى أن يتم تحديد الظروف المثلى لتجميد الحيوانات المنوية لكل تركيب وراثى، والتى تختلف باختلاف نوع الدواجن وكذلك داخل النوع الواحد، فعلى سبيل المثال يحتاج تجميد الحيوانات المنويه للدجاج لظروف تجميد تختلف عن تلك فى الرومى، كما أنها تختلف أيضا بين التراكيب الوراثيه المختلفه للدجاج.

 






الاسم
البريد الالكترونى
التعليق
كود التحقق

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة عالم الدواجن

Powered By ebda3-eg.com