مجله عالم الدواجن
شركةGERMAN TECH

رئيس مجلس الادارة و رئيس التحرير : ماهر الخضيري
أسعار الفراخ في البورصة الرئيسية اليوم:  بلغت أسعار الدواجن اليوم بالبورصة الرئيسية، نحو 91 جنيهًا للكيلو. أسعار الفراخ اليوم الساسو -البلدي -البيضاء: وتراوحت لحم أمهات الدواجن البيضاء بين 88 جنيهًا للكيلو والدواجن البلدي سعر 133 جنيهًا، بينما البط البلدي وصل إلى 170 جنيهًا. سعر البانية اليوم: بينما بلغ سعر الكتكوت الأبيض بين 25 - 33 جنيها، والكتكوت «ساسو» 11 - 12 جنيها، ولامس سعر البانيه نحو  220-230 جنيهًا. أسعار البيض اليوم: وصل سعر البيض الأبيض 153 جنيها للكرتونة ويصل السعر للمستهلك 163 جنيهًا، وسعر البيض الأحمر 155 جنيهًا للكرتونة، ويصل إلى المستهلك 166 جنيهًا والبيض البلدي بين 165 جنيهًا للكرتونة ويصل للمستهلك بـ 170 جنيهًا. أسعار الدواجن المجمدة اليوم:  بلغ سعر الدواجن المجمدة 100 جنيه في المزرعة و105 جنيهات للمستهلك. عالم الدواجن

التغلب على مشكلة السموم الفطرية على مستوى العالم

2016-08-27 00:00:00

هل السموم الفطرية يتزايد تلويثها للسلسلة الغذائية و من ثم تهدد حياة البشر ؟

 بالرغم من أن الأمر يبدو كذلك فإن الواقع الحالى ليس كذلك ، و الأمر الحقيقى أن المئات من السموم الفطرية كان قد تم اكتشافها خلال العقود القليلة الماضية ، و من الصحيح كذلك أن البحث العلمى يظهر سنوياً المزيد من التأثيرات التى تسببها السموم الفطرية وهى دائماً تأثيرات سلبية على أداء و صحة الكائنات الحية وبالرغم من ذلك فإن الرسالة الأساسية التى يمكن أن تكون هى الرسالة المثلى أنه بالرغم من البقاء غير واعين بمعظم تأثيرات السموم الفطرية حتى الوقت الحالى فإن المعرفة المتزايدة بها على مدار السنوات تخلق طرقاً لفهم هذه التأثيرات بشكل أفضل و من ثم تطوير منتجات تساعد على التغلب على السموم الفطرية بشكل أفضل .

 السموم الفطرية من المنظور التاريخى

 تم تسجيل السموم الفطرية للمرة الأولى منذ ما يقرب من 50 عاماً فقط ،فعند حدوث التوابع الكارثية لفوران وبائى كبير أصاب الرومى بمرض غامض تم تخصيص تمويل كاف للكشف عن مسبب هذا المرض الوبائى الغامض و الذى اتضح أنه تلوث كبير بسموم الأفلاتوكسين ، و قبل ذلك كان يتم فحص السلع التجارية من الأغذية و الأعلاف بالأشعة فوق البنفسجية فقط  لتشخيص وجود مستوى غير محدد من التلوث بسموم الأفلاتوكسين و بعد ذلك الحين تطورت تقنيات التحاليل بشكل كبير مما أدى إلى اكتشاف عدة مئات من مركبات السموم المختلفة عند مستويات أقل بشكل متفاوت ، و قد أدى تطوير حدود الفحص لجزيئات السموم الفطرية من جزى واحد فى المليون أو مليجم فى الكجم إلى جزىء واحد فى البليون أو ميكروجرام فى الكجم إلى التضخيم أيضاً بشكل كبير فى حجم التأثيرات التى وجد أنها تكون مرتبطة بالسموم الفطرية ، فبخلاف  الأعراض المرضية الإكلينيكية و حالات الوفاة ، فإنه تم تسليط الضوء على المزيد و المزيد من التأثيرات تحت الإكلينيكية و بالرغم من أنه لا يمكن التنبؤ بعدد السموم الفطرية التى لم تكتشف بعد فإن بعض الباحثين يقدرون عددها بعدة آلاف ، و لا بد أن السموم الفطرية كانت موجودة فى غذاء الإنسان قبل أن يبدأ فى زراعة الغلال كما أن المؤرخين قد توصلوا بالفعل إلى تفسير لسبب الطاعون الذى انتشر فى مصر القديمة بأنه كان يرجع إلى نوع من فطريات الفيوزاريوم التى تصيب محصول القمح و قد ترك الإغريق و الرومان إرشادات عن تخزين الحبوب  جافة و مهواة لحمايتها من التلف كما أن العديد من لوحات القرون الوسطى تظهر المشكلات الناتجة عما أطلق عليه " نار القديس أنطونى " -لإرجاعهم السبب إلى غضب الآلهة- و هو ما أصبح معروفاً الآن بأن السبب فيه هو سموم فطر الإرجوت ، وللفطريات وجهها الآخر النافع فكلما تساقطت أوراق الأشجار فى الخريف فللفطريات القدرة على تحويل هذه الأوراق الجافة المتراكمة إلى مواد دوبالية تفيد فى تسميد التربة ، إذن فالرسالة المثلى التى نستخلصها من هذه المقدمة هى أن المعرفة المتزايدة سوف تؤدى إلى المزيد من التحسين فى أداء وصحة الحيوانات بالتبعية .                                    

السموم الفطرية المشتركة

  لم يمض أكثر من 20-  25 عاماً على تفسير سبب مرض الرومى الغامض بأنه سموم الأفلاتوكسين حتى كان علماء مسببات الأمراض يضعون تحديثاً لهذه المعلومة بأثر رجعى بأن السبب فى المرض كان اتحاد سموم الأفلاتوكسين مع سم فطرى آخر ، و هو حمض السيكلوبيازونيك Cyclopiazonic- acid ، و حالياً أصبح من المعروف حدوث اتحادات بين السموم الفطرية فى كثير من الأحيان وقد تمت دراسة التفاعلات الحادثة خلال اتحادات معينة بين السموم الفطرية و فى معظم الحالات تكون التأثيرات الناتجة عن هذه الإتحادات مضاعفة و غالباً تكون تآزرية ونادراً ما تكون تأثيرات متضادة وبصفة عامة فإن الإتحاد بين السموم الفطرية يعتبر أكثر ضرراً مقارنة بالتلوث بسم فطرى منفرد وبصفة عامة فإن حدة تأثير السموم الفطرية تختلف حسب مدة استدامة التعرض لها و عمر الدواجن و مدى وجود اتحادات بين سموم فطرية مختلفة و البيئة .                                                           محاولات لإنتاج نباتات مضادة للسموم الفطرية

ربما تحاول النباتات إزالة سمية السموم الفطرية ، على سبيل المثال بواسطة اقتران بعض المواد التى تفرزها النباتات بالسموم الفطرية أو ربطها بشكل يقيد تأثيرها ولذا فإن مثل هذه السموم الفطرية المعدلة غالباً ما تهرب من اكتشافها خلال الإجراءات المعتادة للتحاليل و يطلق عليها " السموم الفطرية المقنعة " و يحاول علماء الوراثة النباتية تعظيم مثل هذه الصفات فى النباتات بهدف تربية محاصيل مقاومة للسموم الفطرية و ربما يكون ذلك مفيداً للبشر و الحيوانات الذين يتغذون على هذه المحاصيل ، و المشكلة هى أن تلك السموم الفطرية المقنعة ليست دائماً أقل سمية للإنسان أو الحيوان و حتى عندما تكون أقل سمية فإن الجهاز الهضمى ربما يحولها إلى أصلها السام (بواسطة التحليل المائى لها مثلاً أو الاقتران بها ) ، و من ثم فإن ظاهرة السموم الفطرية المقنعة لا تجعل تحليلها أكثر صعوبة فحسب بل أيضاً ليس من السهل أن نعرف الحدود القصوى المسموح بها من هذه السموم ، كما أن التمثيل الغذائى للسموم الفطرية يعقد من البحث حيث أن هناك مركبات متعددة يجب تحليلها و تتبع آثارها حالياً  إلا أن البحث الواسع النطاق له فوائده حيث أنه يزيد من فهمنا للميكانيزمات المرتبطة بالسموم الفطرية .                                                                السموم الفطرية و صحة الأمعاء

 تعتبر متلازمة سوء الإمتصاص نتيجة معتادة للتعرض لسموم الأفلاتوكسين والأوكراتوكسين أو سموم فطر الفيوزاريوم و يؤثر سوء الإمتصاص سلباً على أداء الدواجن و الحيوانات و هو ما يتم قياسه من خلال معامل التحويل الغذائى و الوزن النهائى و بخلاف تقليل امتصاص البروتينات وغيرها من العناصر الغذائية القابلة للذوبان ، فإنه يحدث أيضاً انخفاض فى مستويات الفيتامينات ذات الخصائص المضادة للأكسدة بالأنسجة مثل فيتاميين E وهو ما يزيد من حجم المشكلة حيث أن هذا له تأثير على جودة اللحم كما أنه يقلل من المقاومة للإصابة بالأمراض التى تتعرض لها أجهزة الجسم ، كما يقلل من المقاومة للسرطان بالنسبة للإنسان ، و تعمل سموم الأوكراتوكسين- A على زيادة تواجد و حدة الإصابة بميكروبات السالمونيلا فى كل من دجاج اللحم و الدجاج البياض كما لوحظت نفس التأثيرات بالنسبة للكوكسيديا ، و التى تم قياسها من خلال تعداد الإصابات و عدد خلايا الكوكسيديا المتحوصلة ، و من الممكن أن تشن السموم الفطرية هجومها على الجسم ثم تتحول إلى الكمون أو يتم السيطرة عليها فى الأمراض الإكلينيكية ، و تعتبر صحة الأمعاء عاملاً محفزاً لتقليل مستويات السموم الفطرية ، و يعتبر الحد الأقصى المسموح به من السموم الفطرية فى الدواجن حسب المؤشر الإسترشادى الأوروبى هو 5 أجزاء فى المليون إلا أنه اتضح من خلال دراسة حديثة أن الحدود الأقل من ذلك من السموم الفطرية تجعل الدواجن عرضة للإصابة بالتهاب الأمعاء التقرحى و تؤدى النسب غير المقبولة من السموم الفطرية إلى تقليل امتصاص العناصر الغذائية و زيادة الإرتشاح فى بلازما خلايا المعدة و هو ما يساهم فى تكاثر بكتيريا الكلوستريديا C.perfringens مما يؤدى بالتالى إلى إصابة الطيور بالتهاب الأمعاء التقرحى . السموم الفطرية و المناعة و كفاءة التحصينات : السموم الفطرية على اختلافها لها تأثيرات مختلفة على جهاز المناعة ، و يعرف عن سموم الأفلاتوكسين أنها تقلل المناعة الأولية من خلال تثبيط خاصية البلعمة للميكروبات  كما أنها تقلل المناعة المكتسبة من خلال تقليل الخلايا التائية الليمفاوية وتثبيط الأنشطة المكملة لها ، أما سموم الأوكراتوكسين فهى تؤثر بشكل أولى على الخلايا المنتجة للأجسام المضادة و بالتالى تقلل من الأجسام المناعية و من المنظور الإقتصادى فإن وجود جهاز مناعى متوازن بشكل جيد يعتبر أمراً هاماً .

و من الأمور التقليدية أن مزارع الدواجن تنفق الكثير على تحصينات الدواجن ، و مع ذلك فمن المعلوم أن دقة التحصينات ربما تتفاوت وبالرغم من ذلك فإنه يجب الإذعان لكل الإحتياطات العملية فى المزرعة وتؤكد التجارب أن التلوث بالسموم الفطرية ربما يعرض هذه الجهود للفشل ، و فعلياً عند مستويات التلوث المتوسطة ربما تقلل سموم الأفلاتوكسين BI بشكل جوهرى من الدقة المعيارية لاختبار ELISA من حيث النتائج المتحصل عليها بعد التحصين ضد مرض الإلتهاب الشعبى المعدى IBD أو مرض النيوكاسل، و تأثير السموم الفطرية على التحصين من الممكن أن يكون صادماً بشكل كبير ، لدرجة أن تلوث البيضة بسموم الأفلاتوكسين BI يفسد تحصين الطيور بعد فقس الكتاكيت ، و من هنا تأتى أهمية اتباع برنامج عالى الكفاءة للتغلب على السموم الفطرية حيث أن ذلك سوف يحسن أيضاً من دقة و كفاءة برنامج التحصين .                                                                   التخلص من السموم الفطرية

تظهر المسوحات الإستقصائية الخاصة بالسموم الفطرية و بشكل ثابت أن نسبة عالية من الأعلاف ملوثة بالسموم الفطرية و كلما تم إجراء الفحص على عدد أكبر من العينات كلما وجد تلوثها بنسبة أعلى من السموم الفطرية لدرجة أنه أمكن استنتاج أن متوسط عدد السموم الفطرية فى كل عينة يزيد عن 7.99 وهناك نقاش دائر حول المؤشرات الإسترشادية التى تحدد المستويات المسموح بها من السموم الفطرية و إلى حد ما فإنه نظراً للإعتبارات الإقتصادية ربما يؤدى الالتزام بسياسة انعدام الخطر تماماً إلى وضع الإكتفاء الغذائى على حافة الخطر، و بالرغم من بقاء المؤشرات الإسترشادية دون تغيير فإن البحث يتواصل للكشف عن التأثيرات السلبية للسموم الفطرية عند مستويات التلوث الأقل من المؤشرات دائماً فبخلاف التأثير المباشر على أداء الدواجن هناك أيضاً التأثيرات غير المباشرة على صحة الأمعاء و مدى فعالية التحصين..إلخ ، فهناك أيضاً حجم التعويضات التى يتم صرفها على برامج التخلص من السموم الفطرية يجب أن يكون علاج مشكلة السموم الفطرية هو الخطوة الأولى لما لذلك من تأثير واضح جداً على مستويات وجود السموم الفطرية فى العلف و من بين الإجراءات الإحترازية الأخرى ، يؤدى استعمال مستحضرات تعمل على تثبيط نمو العفن الفطرى إلى التقليل من التلوث بالسموم الفطرية فى الفترة التالية لحصاد المحصول العلفى ، و بذل المزيد من الجهد لتخفيف تأثير السموم الفطرية يتطلب مع ذلك إتباع أسلوب براجماتى نفعى ، و فى الممارسة العملية ليس ممكناً من الناحية التطبيقية القيام تحقيق مستوى كافى من التحليل والتقدير لمستوى تواجد كل سم فطرى فى كل خامة علفية عند تسليم كل شحنة من العلف ، و قد طبقت إحدى الشركات البلجيكية برنامجاً للقضاء على السموم الفطرية يصلح بشكل أكبر لتعميمه على المستوى العالمى ، فمن أجل التخلص من تأثيرات السموم الفطرية إلى أفضل حد ممكن يجب أن يحقق المضاد الفطرى المستعمل ما يلى :-

 1- إرتباط جزيئات المضاد الفطرى بالسموم الفطرية بحيث يتم التخلص منها مع الفضلات الإخراجية للطائر .

 2- إزالة سمية السموم الفطرية من خلال التفاعلات الإنزيمية بهدف تحويلها إلى الصورة غير الضارة .

 3- حماية سلامة الأمعاء و بالتالى تقليل امتصاص السموم الفطرية بواسطة الأمعاء .

4- الحفاظ على التوازن المناعى .

  5- تعظيم صحة الكبد حيث أنه العضو الأساسى فى الجسم المسئول عن التخلص من السموم .  

 






الاسم
البريد الالكترونى
التعليق
كود التحقق

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة عالم الدواجن

Powered By ebda3-eg.com