التحصينات وفاعليتها في دجاج إنتاج اللحم
2021-02-21 12:10:54
ا.د. علاء الدين عبد السلام حميد
استاذ تغذية الدواجن وتصنيع الاعلاف المتفرغ
رئيس قسم انتاج الدواجن السابق
كلية الزراعة – جامعة عين شمس
تحدث الاوبئة بانتظام رغم انتشار استخدام اللثقاحات والتطعيمات المختلفة ولاتزال الوقاية من المرض تمثل التحدي الاكبر امام العالم سواء علي مستوي الانسان او الطائر .
الاوبئة خصوصا الفيروسية لها تأثير كبير ومستمر علي صناعة الدواجن بسبب وجود مايمكن ان نسمية الخزانات الفيروسية في الطيور البرية وقدرة الفيروس علي التحور والتهرب من الاستجابة المناعية التي يسببها اللقاح .
وتوجد حقيقة وعقيدة لدي الباحثون علي ان هناك دائما حاجة ملحة الي مزيد من التطوير لانتاج سلالات لقاحية اكثر فاعلية تقي من مجموعة واسعة من السلالات الفيروسية او تكون حائط صد سريع متطابق مع السلالات التاشئة والمستجدة ويتم انتاجة بكلفة اقتصادية ويسهال التعامل معة في العلف (كاجراء مستجد) او مياة الشرب .
تدور الابحاث الجديدة في ( 2021-2022 ) ومابعدها مستقبلا في صناعة الدواجن الي محاولة ايجاد لقاحات نباتية عن طريق بناء نواقل التعبير للبروتينات الفيروسية ومحاكاة النيوكلوتيدات والبروتينات الموجودة لسطح الفيرس لتحديد تسلسل التعبير الجيني متبوعا باستنساخ ناقلات التعبير البروتيني النباتي ويتم التجارب حاليا علي مستخلصات اوراق التبغ .
وعموما في صناعة الدواجن يمكن القول ان :
الامن الحيوي وبرامج التحصين المستخدمة الان تسير جنب الي جنب للوصول الي منتج مرغوب في الاسواق المحلية بما يحقق اقصي ربحية مالية للمربي ولايهم في الحقيقة من ياتي اولا في الاهمية ولكن كلاهما هام بنفس الدرجة في ظل العواصف المرضية الحالة سواء الحديثة او المستحدثة .
كيف تختار بروتوكولات التطعيم؟
تختلف بروتوكولات التطعيم حسب عمر الطائر - نوع الطائر ؛ دجاج التسمين أو أمهات تربية البياض التجارية - ونوع اللقاح ؛ فيروس حي أو عضلي قائم على الزيتوعادة يتم وضع البرنامج المناسب الذي يجب اتباعة من خلال خبراتك الميدانية باستشارة الطبيب البيطري الموجود في المنطقة المحيطة بعنبر الانتاج . فضلاً عن المهارات الإدارية للمربي .
هل يؤثر المناخ على برنامج التطعيم ؟
يمكن أن يكون المناخ لة دورًا في تحديد أفضل طريق التطعيم لتحقيق النتيجة المثالية كذلك أنواع العنابرسواء مفتوحة او مغلقة ، كثافة الطيور في المتر المربع ، وأوزان الطيور أثناء الطقس الحار ، مستويات الرطوبة طوال الدورة. يجب أيضًا مراعاة ما إذا كان العنبر خاضع للادارة الالية او نصف الالية .
حلول التغذية :
في برنامج التلقيح يجب الاعتناء بالاباء والجدود المستخدمة في الانتاج بما يضمن حصول الكتاكيت الفاقسة على الكمية المطلوبة من الأجسام المضادة. عندما يكبرون ويتلقون لقاحاتهم ، سيمنحهم هذا مناعة كافية ليتمكنوا من التغلب على أي تحديات قد يواجهونها خلال دورة حياتهم.
من الابتكارات الحديثة إلى حد ما لتحسين كفاءة التطعيم - خاصة وأن الحظر المفروض على استخدام المضادات الحيوية العلاجية - هو استخدام حلول التغذية.
التطعيم يساعد على منع المرض عن طريق تعزيز جهاز المناعة للدجاج لإنتاج الأجسام المضادة. على الرغم من كون استخدام الحلول الغذائية جديدة نسبيًا الا انة يتمحور حول توفير البيتاجلوكان الذي يعدل الجهاز المناعي كذلك يمكن استخدام بعض المحاليل والمضافات التي تساعد في تهيئة الجهاز المناعي للاستجابة للتحصين ، والذي بدوره سيزيد من كفاءة التطعيم في الطيور.
تستخدم اللقاحات عادة لمنع تفشي الأمراض والاوبئة الفيروسية من الانتشار في قطعان التربية ويعتبر التحصين فاشل عندما لاينتج الدجاج الكمية الكافية من الاجسام المناعية ضد الفيرس محل المقاومة مما يجعل القطعان عرضة لانتشار المرض بشك وبائي بعد التطعيم وعندما يفشل التطعيم ، عادة ما يتم إلقاء اللوم على جودة اللقاح. على الرغم من أن هذا بالتأكيد اعتبار مهم ، إلا أن هناك عوامل أخرى يجب تقييمها لتحديد سبب الفشل.
ونستعرض بعض العوامل التي تساعد علي الفهم الشامل للعوامل المؤثرة علي جودة اللقاح لمنع الخسائر المرتبطة بفشل التطعيم :
- عوامل التغذية
وجود السموم الفطرية في علائق الدواجن يؤدي الي ضعف المناعة المكتسبة من خلال التطعيم، وفي نهاية المطاف تؤدي إلى الأمراض الفيروسية وهي الاشد خطورة علي الطائر حيث تؤدي السموم الفطرية الي كبت المناعة عن طريق تثبيط نشاط الخلايا اللمفاوية ، مما يضعف الاستجابة لتكوين الاجسام المناعية ويقلل من مستوى الأجسام المضادة ونشاط الخلايا البلعمية بعد التطعيم ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة إنتاج الستيرويدات من الغدد الكظرية التي تقلل الخلايا الليمفاوية وتزيد من العدلات. لذا يحتاج منتجي الدواجن الي علائق خالية من الافلاتوكسينات كذلك المحافظة علي منع انتشارها ونموها في العلائق باستخدام مضادات السموم الفطرية مع اضافة المثبطات التي تحتوي على حمض الخليك، حمض السوربيك ، وحمض البروبيونيك في مياه الشرب .
- العوامل البيئية :
تحت ظروف الإجهاد الحراري ، يتم إطلاق هرمون الكورتيكوستيرون وهذا الهرمون يؤثر بشكل سلبي علي الإنتاج الكلي للأجسام المضادة في دجاج التسمين.
وقد وجد ان الدجاج الذي يتعرض للإجهاد الحراري (38 ± 2 درجة مئوية) على مدى فترات زمنية طويلة تكون استجابتة للتحصينات ضعيفة وبالتالي سيكون عرضة للتحديات البيئية المسببة للأمراض. لذلك يجب المحافظة علي درجة الحرارة المناسبة للطائر والتي لا تدخلة في دائرة الاجهاد الحراري خصوصا في الفترات الاولي من عمر الكتاكيت .
كذلك تراكم الامونيا في العنبر فأرتفاع مستوى الأمونيا في العنبر(فوق 100 جزء في المليون) ، يكون لة تأثير سلبي على قدرة الطائر على إنتاج مناعة ذاتية ، حيث تتأثر الخلايا الموجودة على سطح الأغشية الرطبة سلبًا. في حالة عدم وجود مناعة ذاتية ، يصبح الطائر عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية ، وخاصة تلك التي تتكاثر في الجهاز التنفسي.
يمكن التحكم في تركيز الأمونيا من خلال استراتيجيات الإدارة والتغذية التالية:
- الإدارة:
يمكن التخفيف من مشاكل الأمونيا من خلال ممارسات الإدارة ، مثل التهوية الجيدة واستخدام الحلمات في نظم استهلاك المياة ، وتحقيق التوازن بين كثافة الطيور وفتحات التهوية واستخدام مواد االفرشة ذات القدرة العالية على الاحتفاظ بالمياه مع المحافظة الدائمة علي جفاف الفرشة . - التغذية بالبروتين :
يمكن استخدام نظم التغذية التي تعتمد علي تقليل نسبة البروتين (2٪ أقل) التي تقلل من إفراز النيتروجين الذي يؤدي بدورة الي تقليل انبعاثات الأمونيا بنسبة تصل إلى 24٪. مع ضبط الاحتياجات من الاحماض الامينية ومراعة توازنها بدقو واستخدام الاحماض الامينية البلورية . - تغذية الألياف :
من المعروف ان الالياف ليست بالاهمية الكبري في دجاج انتاج اللحم الا ان استخدام الالياف بنسب بسيطة وجد ان لة فوائد عديدة منها ان الالياف توفر الطاقة للبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي السفلي للدجاج حيث تستخدم البكتيريا النيتروجين لتخليق البروتين البكتيري الذي يستفيد منه الطائر بدلا من افراز النيتروجين في صورة حمض البوليك في الزرق .
- المضافات العلفية:
هناك بعض الإضافات التي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي لعزل الأمونيا أو تقيدها من بينها الزيوليت او الطفلة او مايطلق علية الكليي اي الطين، وهو نوع من المعادن له هيكل مسامي أو يشبه الشبكة. عندما يتم اضافتة في النظام الغذائي يعمل علي ادمصاص وليس امتصاص الأمونيا في الزرق ويمنع انبعاثها في الهواء. - التقليل من اهدار العلف والمياه:
اذا كانت المعالف سيئة التصميم او كانت المعالف ممتلئة جدا او العلف منخفض في المعالف بصورة ملحوظة كل ذلك يؤدي الي اهدار العلف في الفرشة في محاولة الطائر للتعامل مع العليقة مما يؤدي الي ذيادة معدلات النيتروجين في الزرق بنسبة 1.5٪ لكل زيادة بنسبة 1٪ في العلف المهدر في الفرشة مما يؤدي الي زيادة معدلات انبعاث الأمونيا.
وبالتالي يجب استخدام المعالف ذات التصميم الذي يجعل من الصعب على الطيور دفع العلف خارج المعالف .كذلك كثرة المياة المهدرة في العنابر تؤدي إلى زيادة انبعاث الأمونيا وانخفاض جودة الهواء. يمكن التخفيف من هذه المشكلة من خلال اعتماد نظام مساقي توفر تحكمًا أفضل في تناول المياه وإهدارها.
- التلوث بالمبيدات
التلوث بالمبيدات الحشرية لة تاثير سلبي على فاعلية التطعيم في الدجاج ووجد أن توافر الأجسام المضادة للنيوكاسل علي سبيل المثال تتناسب عكسياً مع وجود ملوثات مبيدات الآفات مما يؤدي الي سرهة مع انتشار المرض على نطاق واسع حتى في المزارع المحصنة وارتفاع معدلات الاصابة المرضية ارتفاع معدلات النفوق وربما يرجع هذا الي مايطلق علية السمية المناعية والمثبطات المناعية .
- الأمراض والطفيليات
يجب فحص الحالة الصحية للقطيع قبل التطعيم بيوم أو يومين ، مع الاهتمام بوجود الأمراض المزمنة أو شبه السريرية التي يمكن أن تقلل من تأثير التطعيم أو تسبب عدوى ثانوية ناتجة عن تفاعل ما بعد التطعيم (ميكوبلازما باستوريلا ، الإشرشية القولونية ، الكوكسيديا ، السموم الفطرية ، إلخ و يجب معالجة هذه المخاطر المحتملة من خلال إعطاء العلاج الوقائي قبل التطعيم وبعده وعموما لا ينصح بتلقيح الطيور المريضة لأن قدرة جهازها المناعي قد تضاءلت بالفعل. غالبًا ما يؤدي إدخال لقاح فيروس حي في هذه الطيور إلى انخفاض الاستجابة المناعية ورد فعل سلبي لأنه ، في كثير من الحالات ، لا يمكنهم تطوير استجابة حتى لفيروس اللقاح الأكثر اعتدالًا.
القاعدة الأساسية للتحصين هي دائمًا تأخير التطعيم حتى تتحسن صحة الطيور ومن الأفضل تخطي لقاح في قطيع مريض بدلاً من التطعيم في وجود مرض متزامن.
كذلك تؤثر العدوى بالطفيليات على استجابة الدجاج للتطعيم ويجب أن يتم العلاج الطارد للديدان جيدًا قبل التطعيم للسماح للطيور بالتعافي من عدوى الديدان الطفيلية وبالتالي تحسين استجابتها المناعية.
نقاط يجب مراعاتها عند التعامل مع اللقاح وإدارته :
يتم انخفاض كفائة اللقاحات الحية بسبب التعامل أو الإدارة غير السليمةواهم النقاط الواجب مراعاتها هي :.
- لا تقم بتلقيح الطيور أثناء فترات الإجهاد ، خاصةً قبل أيام قليلة من أو بعد عملية التنقيط والنقل والتدريج. هذه تخلق ظروف إجهاد قد تقلل من مناعة الطيور.
- لا تقم بتحصين الطيور أثناء الطقس شديد الحرارة. لان الإجهاد الحراري يقلل من مناعة الطيور ويضعف فعالية اللقاحو. يجب أن يتم التطعيم خلال الفترات الباردة من النهار (الصباح المبكر والمساء).
- تجنب استخدام الاواني المعدنية لخلط اللقاحاتلان المواد المعدنية تقلل من كفائة اللقاحات الحية المقدمة في مياه الشرب. من المعروف أيضًا أن الاواني الألمنيوم والنحاس تتمتع بخصائص عالية في تعطيل النشاط ولا ينصح بها بالمثل. يجب استخدام الحاويات البلاستيكية بدلاً من ذلك.
- استخدم معدات نظيفة ومساقي وادوات حقن او رش معقمة.
- لا تستخدم المطهرات الكيميائية لتنظيف الأواني قبل التطعيم لأن بقايا هذه المواد الكيميائية تؤدي الي ايقاف فاعلية اللقاحات. يجب شطف الأواني بالماء العذب فقط.
- استخدم دائمًا مواد مخففة للقاخات معقمة ويفضل أن تكون من نفس الشركة النتجة للقاح لإعادة تكوين اللقاحات القابلة للحقن. وذلك لأن بعض المخففات قد تحتوي على أكثر من المستويات المثلى المطلوبة والتي تعمل بمثابة معقم للمادة المخففة ولكنها في نفس الوقت قد تعطل اللقاح.
يجب أن يتم تحضير اللقاح بالمعدات المناسبة ووفقًا للإرشادات الاتية :
- لا تستخدم المياه المكلورة لتخفيف اللقاح لأن الكلور سيدمر اللقاح. يجب وضع مياه الصنبور الجارية بالتخزين في اواني بلاستيكية مفتوحة لمدة يومين على الأقل للسماح للكلور المذاب بالتبخر.
- يجب قياس نسبة الملوحة المستخدمة في مياة الشرب وفي المناطق التي نسبة الملوحة بها عالية في مياة الشرب يكون الطريق المفضل للتطعيم إما عن طريق الحقن أو عن طريق التنقيط في العين اوالأنف اوالفم.
- تساعد إضافة الحليب منزوع الدسم إلى الماء المستخدم في اللقاحات في التوزيع الأمثل للقاحات وتثبيتها .
- يجب جعل الطيور تستهلك اللقاح خلال زمنية قصيرة عن طريق التعطيش ورفع المياة من امامها لفترة زمنية قصيرة مع مراعاة درجة حرارة العنبر ووقت التغذية.
- لا تعرض اللقاحات الي الحرارة أو أشعة الشمس أو ارتفاع درجة حرارة الغرفة (المبني الاداري ) أو درجة حرارة العنبر.
- لا تفتح غطاء قنينة اللقاح في الهواء الطلق وانما تحت الماء لأن القارورة محكمة الغلق تحت ضغط سلبي وستمتص الهواء الملوث.
- استخدم حقنة معقمة يمكن التخلص منها لإعادة تكوين اللقاح أو فتح القارورة تحت الماء.
- تجنب الإبر والمحاقن المعاد استخدامها أو المطهرة. استخدم دائمًا إبرًا ذات تجويف واسع لشفط اللقاح أو تخفيفه حيث أن الإبر الضيقة قد تحتفظ ببعض لقاحات زراعة الخلايا ، مما يجعل الخلط غير منتظم .
الموضوعات المشابهه
ندوة إرشادية بيطرية لتوعية أصحاب الماشية بقرية
الشروط الواجب توفرها لنجاح التحصين في مزارع
"بيطري الغربية" يبدأ الإجراءات التنفيذية لإنشاء المجزر
منتجو الدواجن يزفون بشرى سارة للمواطنين بشأن
"الثروة الحيوانية بين المشاكل المرضية والتحديات الاقتصادية"..
محافظ الشرقية يفتتح منفذا لبيع منتجات القوات
غرفة الصناعات الغذائية: الاستفادة من المخلفات الزراعية
تعلن شركة ايميوكير فارما جروب للأدوية
عالم الدواجن متاحة مجانا اون لاين او
الزراعة و"الفاو" توقعان مشروعا لتعزيز الوقاية من
وزير الزراعة: حققنا الاكتفاء الذاتى من الدواجن
مشروع الـ30 مليون بيضة بالقليوبية يواجه غلاء
تعليقات
اضف تعليق