ألم يحن الوقت للبحث عن ألية لنقل الخبرات البيطرية ؟!!!!!
2020-10-21 21:13:56
كيف لصناعة بهذا الحجم - نقول أن حجم استثماراتها يزيد عن 100 مليار جنية , وعدد العاملين بها حوالى 3 مليون عامل وعدد هائل من المشروعات فى صناعة الدواجن
كيف لهذة الصناعة أن يكون عدد الإستشاريين بها لا يزيد عن 50 أو حتى 60 إستشارى على مستوى ربوع مصر, رغم هذا العدد الكبير من كليات الطب البيطرى
والأعداد الضخمة التى تخرج لسوق العمل أو تدخل سلك العمل الجامعى وكليات الزراعة كل عام ومنذ صدرت مجلة عالم الدواجن وانا أرى أعداد الإستشاريين
لا تزيد بذات الزيادة والنمو الذى يحدث فى الصناعة !!!! .
وخلال عملى الصحفى السابق فى القطاع الطبى الصحى كنت أجد كل استشارى أو استاذ فى تخصص طبى معين يصطحب معة فى كل العمليات التى يجريها والمؤتمرات الى يحضرها عددا من الموهوبين من المعيدين لكى ينقل لهم خبراتة وتجربتة ويقوم بتعليمهم ولا يخشى أن يأخذ السر منة احد , أو أن رزقة سيتأثر , أو أن مكانتة العلمية ستضعف .... بعد فترة نجد هؤلاء المعيدين اصبحوا كبارا , ويتركون اساتذتهم ويصبحوا هم الأساتذة , ويقوموا بدورهم بتعليم جيل جديد وهكذا نشأت فى مصر قاعدة طبية راسخة نفاخر بها فى المنطقة العربية والدولية فى كل التخصصات .
فى حين أجد فى المجال البيطرى أن كبار الأساتذة يصطحبون معهم عدد من المعاونين من السكرتارية ومديرى المكاتب أو اطباء بيطريين لديهم ميول ادارية وليست فنية !!!!!.
خلال حوار سابق لى مع الأستاذ الدكتور مصطفى بسطامى بمناسبة اختيارة شخصية العدد ( 53 ) من مجلة عالم الدواجن سالتة السؤال الذى كنت افكر فية طويلا لماذ نعانى ندرة او نقص في الخبرات الإستشارية الموثوق بها برغم الأعداد الهائلة التي تتخرج سنوياً ؟
وكانت إجابة سيادتة كالتالى :
" سؤال رائع،وأنا بالفعل أفكر في هذا الموضوع منذ فترة،لأن سنة الحياة الإستمرارية دون بقاء أحد مخلداً في أى مجال أو منصب،ولا بد لذلك أن يحرص كل إنسان ناجح في مجاله على التفكير في مستقبل بلده ومجتمعه من بعده،ولذا أرى أنه من الضروري أن ننشىء ببلدنا كياناً ولو غير رسمي يكون بمثابة معهد لإعداد الإستشاريين،ومن الممكن مثلاً أن يخوضوا دورة دراسية مكثفة مدتها 6 شهور من المحاضرات النظرية والممارسة العملية بحيث ينهلوا من علم الأساتذة والخبراء الكبار الذين يحاضرونهم ويلتقون بهم ويلتقطون منهم الخبرة،ولو فعلنا ذلك سنضمن للأجيال القادمة وجود صف ثاني وثالث من الإستشاريين الأكفاء،وإذا لم يحدث ذلك فإنني أعتبره تقصير منا نحن الأساتذة،ولكن المشكلة أننا كأفراد لا نستطيع تحمل أعباء مثل هذا المشروع الضخم إذا لم تتوفر الظروف المناسبة وتساعدنا الدولة في ذلك،ويحتاج مثل هذا المشروع لتعاون الجميع سواء أساتذة أو مسئولين أو رجال أعمال. من يبادر ويتولى إدارة هذا الملف ؟؟؟
والذى جعلنى أتذكر هذا الحوار هو انعقاد ملتقى تبادل الخبرات البيطرية برعاية شركة دلتا فيت سنتر ( د حامد البنا ) إذ أبدى الدكتور مجدى القاضى رئيس الجمعية البيطرية المصرية للدواجن إعجابة بهذا العنوان " ملتقى تبادل الخبرات " والخاص بتبادل الخبرات والتجارب العملية , مؤكدة اننا طوال الوقت نتعلم من بعضنا البعض , ومن زملائنا فى تخصصات اخرى ما يضفى اهمية على هذا العنوان الملفت .وأنا أؤيدة فيما قالة .
ولكنى أتساءل : هل نحن فى حاجة فقط الى تبادل الخبرات , أم نحتاج ايضا الى نقل الخبرات ؟ !!! .
والفرق واضح بين الأثنين ... فتبادل الخبرات يعنى تبادل الأفكار والخبرات والتجارب والمعلومات ونتائج الأبحاث بشكل أفقى , فى حين نقل الخبرات يعنى ان يتم ذلك كلة بشكل رأسى بألية معينة .
جانب من مقالى فى العدد الجديد من مجلة عالم الدواجن
ماهر الخضيرى
رئيس التحرير
الموضوعات المشابهه
«كلاب» حراسة المزرعة.. عايزة حراسة
وكيل "محلية البرلمان": الوحدات البيطرية غير مجهزة
صناعة منتج محلى ينافس المستورد... حوار صحفي
الزراعة: استيراد 66 ألف رأس ماشية و39
وزير التموين: وجود مخزون إستراتيجي للقمح حتى
أسعار الدواجن اليوم 29 يناير 2020 في
صرف 835 مليون جنيه قروض لمشروع "البتلو"
"الزراعة": المنتجات المصرية من الأجود فى العالم..
طرح الدواجن لصغار المربين بتسهيلات مالية.. هل
المؤتمر العلمي الحادي عشر .. نحو استراتيجية
"البيطريين" تتهم "الزراعة" بالتقاعس عن مواجهة منافذ
«البونكيام» بديل مناسب للبرسيم فى تغذية الأرانب
تعليقات
اضف تعليق